توتر في السويداء بعد اعتقال مدني على يد قوات النظام
شهدت مدينة السويداء خلال اليومين الماضيين توترًا أمنيًا على خلفية اعتقال شاب من أبناء المدينة على يد قوات النظام، ما دفع بأقاربه لقطع طريق دمشق- السويداء، واحتجاز عناصر من “الجيش”.
وقالت شبكة “الراصد” المحلية إن المدينة شهدت، الاثنين 24 من تموز، انتشارًا أمنيًا كثيفًا على خلفية قطع الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق بالقرب من محطة “الشاعر” لمدة قصيرة.
وأضافت أن نحو 50 عنصرًا من قوات النظام انتشروا في المنطقة، وأطلقوا الرصاص في الهواء بعد خلاف مع أحد المدنيين.
الناشط الإعلامي مهند زين الدين من أبناء مدينة السويداء قال لعنب بلدي، إن الخلاف بدأ عندما اعتقلت قوات النظام، في 23 من تموز الحالي، ثلاثة أشخاص أحدهم ينحدر من محافظة السويداء واسمه رافي الشاهين ويبلغ من العمر 19 عامًا، والآخران من محافظة درعا، في العاصمة دمشق.
وبعد مطالب بإطلاق سراح الشاب وعدم استجابة النظام، قطع أقارب المعتقل طريق السويداء- دمشق، واحتجزوا عناصر من قوات النظام لم يُعرف عددهم بعد.
مساء الاثنين، أطلق أبناء المدينة سراح عناصر النظام بعد التوصل لاتفاق مع ممثلين أمنيين عن النظام على إطلاق سراح الشاب رافي شاهين اليوم، لكنه لا يزال معتقلًا حتى لحظة تحرير هذا الخبر، بحسب الناشط.
وأضاف أن التصعيد لم ينتهِ، إذ أُبلغت عائلة المعتقل اليوم، الثلاثاء، عن طريق المسؤول الأمني في “الدفاع الوطني” (ميليشيا رديفة لقوات النظام)، أن الإفراج عن الشاب قد يستغرق أكثر من يومين، ورجح أن يعود التصعيد إلى المدينة.
ويتكرر هذا النوع من الأحداث في محافظة السويداء بين الحين والآخر، إذ تعتقل قوات النظام أفرادًا من أبناء المحافظة في العاصمة دمشق بشكل متكرر، ما يؤدي إلى توتر أمني في المحافظة الواقعة جنوبي سوريا.
وفي كانون الأول 2022، أفرجت قوات النظام السوري عن المدنيين بيان منصور البربور (57 عامًا) وابنه سيزار (15 عامًا)، وهما من أهالي قرية الهويا في ريف محافظة السويداء الشرقي، بعد ثلاثة أيام على اعتقالهما بريف دمشق، عقب وساطات من حركة “رجال الكرامة” (كبرى فصائل السويداء المستقلة).
وفي العام نفسه، أوقفت قوات النظام رجال دين من الطائفة الدرزية كانوا قادمين من لبنان، دون أسباب واضحة، ما أدى إلى استنفار أمني في السويداء، وتهديدات بالتصعيد من قبل الفصائل المحلية المنتشرة في عموم المحافظة.
وفي منتصف 2021، اعتقلت قوات النظام ناشطًا من أبناء المحافظة خلال عودته من العاصمة دمشق، ما تسبب باحتجاجات في السويداء للمطالبة بالإفراج عنه.
وتشهد السويداء، منذ سنوات، احتجاجات للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي، والإفراج عن المعتقلين، وتطبيق القرار “2254” لإيجاد تسوية سياسية للمسألة السورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :