خلاف داخلي لـ”جهاديين” فرنسيين في إدلب.. وعود بكشف انتهاكات
توعد “جهاديون” فرنسيون بالرد على قائد فرقة “الغرباء” المقاتلة في إدلب، “الجهادي” الفرنسي عمر أومسن (عمر ديابي)، وكشف تفاصيل عن انتهاكات ارتكبها شمال غربي سوريا.
وقال الفرنسيون وهم “مستقلون” عن فرقة “الغرباء” إن أومسن ارتكب عدة “جرائم” منذ قدومه إلى الشام، ويستمر في ذلك أمام مرأى ومسمع من الجميع، متوعدين بالحديث لاحقًا عن كل التفاصيل.
وجاء في بيان لـ”الجهاديين” نشره الصحفي في قناة “فرانس 24″، وسيم نصر، المتخصص بالحركات الجهادية، بأنه صار من واجبهم الخروج من صمتهم الذي استمر لسنوات وأن يبينوا حقيقة أومسن.
ولفت البيان إلى أن الفرنسيين أتوا إلى الشام من أجل نصرة الأمة ضد أعدائها بعيدًا عن الخلافات التي تؤذيها، ولا يريدون أن يشمت الأعداء بهم بسبب الخلافات الداخلية.
وقال وسيم نصر عبر “تويتر” إن صراع الجهاديين المستقلين مع أومسن ليس له علاقة بـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، وفق عبارات بيانهم.
وذكر نصر أن الجهاديين الفرنسيون في إدلب مستعدون للرد على أومسن إذا بثت مجموعته “الفيديو” الذي يورطهم في صراعه مع “تحرير الشام”، إذ بدت مؤخرًا ملامح احتكاك بين “الهيئة” و”الغرباء” توعدت الأخيرة بنشر سلسلة “فيديوهات” تتناول مزاعم “كاذبة” لــ”تحرير الشام”.
“الغرباء” وزعيمها الروحي
تقيم فرقة “الغرباء” في مخيم قرب الحدود التركية شمالي إدلب، ويحيط به جدار شيّده أعضاؤها للحفاظ على خصوصيتهم مع عائلاتهم.
ويترأس الفرقة عمر أومسن، والذي تقول السلطات الفرنسية إنه “مسؤول عن تجنيد 80% من الجهاديين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية ممن ذهبوا إلى سوريا أو العراق”.
ولد عمر في السنغال، وانتقل للعيش في فرنسا عندما كان طفلًا، قبل أن ينتهج “التطرف” بعد أوقات قضاها في السجون.
وانتقل إلى سوريا في 2013، وترأس كتيبته الـ”جهادية” في غابات اللاذقية، ويعتبر الزعيم الروحي لجماعته.
وفي عام 2016، صنفت الخارجية الأمريكية عمر أومسن كـ”إرهابي عالمي“، واعتقلته “تحرير الشام” في 2020 وبقي في السجن حتى 2022.
في 23 من أيار الماضي، توعدت فرقة “الغرباء” بإصدار سلسلة مقاطع فيديو، للرد على “افتراءات” تم الترويج لها بحق أومسن وأعضاء فرقته من قبل “تحرير الشام”.
وذكرت الفرقة عبر تسجيل مصوّر، أن السلسلة تتناول قضية تلو الأخرى من مزاعم “كاذبة” لـ”هيئة تحرير الشام”، وتثبت أن “الهيئة” تفتقد إلى “الأمانة والنزاهة، ولا يمكن الوثوق بها، لأنها خانت الشعب السوري والمجاهدين”.
اقرأ أيضًا: ملامح احتكاك مقبل بين “الغرباء” و”تحرير الشام”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :