جراء موجة الحر وانقطاع الكهرباء

خسائر بقطاع الدواجن وارتفاع أسعار الثلج بحمص

camera iconأعلن وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري عن دخول محطة الرستين في اللاذقية الخدمة نهاية حزيران الماضي لتحسين واقع الكهرباء ولكن ازدادات ساعات التقنين خلال تموز 2023 (صحيفة الوطن)

tag icon ع ع ع

حمص – عروة المنذر

تشهد مدينة حمص، وسط سوريا، انقطاعًا متكررًا ولساعات طويلة للتيار الكهربائي، في ظل موجة ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أثر سلبًا على محال بيع المثلجات واللحوم والفروج، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار قوالب الثلج.

وتنقطع الكهرباء لست ساعات متتالية مقابل فترة وصل لا تتجاوز 30 دقيقة في مناطق الحمرا والإنشاءات وعكرمة والحضارة، فيما يصل الانقطاع إلى 12 ساعة في أحياء أخرى من حمص، بالخالدية والبياضة وجورة الشياح.

وتغيب الكهرباء عن مناطق كاملة لأيام بسبب الأعطال وعدم تحمل المحولات والكوابل عملية السحب.

ويؤدي انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة إلى فساد الأطعمة وخروج البرادات عن الخدمة، وصعوبة الحصول على المياه الباردة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

ارتفاع في أسعار قوالب الثلج

“أدفع 2500 ليرة سورية ثمنًا لقطعة من قالب ثلج”، قالت نهلة أم عامر من سكان حي القصور، لعنب بلدي، مشيرة إلى أن البرادات لا تجدي نفعًا في ظل انقطاع التيار الكهربائي لثماني ساعات متتالية، وهو ما يزيد من الأعباء المادية على أسرتها.

وسجلت أسعار قوالب الثلج ارتفاعًا للمرة الثانية خلال الأسبوع الماضي، مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ساعات التقنين الكهربائي، وتراوح سعر القالب بين خمسة آلاف وسبعة آلاف ليرة، ثم قفز إلى عشرة آلاف ليرة سورية.

عبد الرحمن القدور، صاحب محل خضار في حي الإنشاءات بحمص قال لعنب بلدي، إن ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل، زاد معدل الطلب على قوالب الثلج، ما رفع سعرها.

كما أدى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي إلى زيادة تكلفة إنتاج اللوح الواحد في معامل الثلج، لاعتمادها على مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل، مع تحميل سعر اللوح أجور النقل والأرباح.

ويبلغ سعر الجملة للوح الثلج 7500 ليرة، يضاف إليه ألف ليرة أجور نقل و1500 ليرة كنسبة أرباح، بعد تقسيم اللوح إلى أربعة أقسام، كل قسم بـ2500 ليرة.

وتعاني مناطق سيطرة النظام انقطاعًا متواصلًا للتيار الكهربائي، مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، ما أدى إلى تفاقم مشكلة المواصلات في المدينة الواحدة وبين المحافظات.

ويعتمد السوريون في حمص ومناطق أخرى يسيطر عليها النظام السوري على قوالب الثلج كحل وحيد لتبريد مياه الشرب.

محمود الهايل من سكان حي الخالدية في مدينة حمص، قال لعنب بلدي، “لم نعد نشعر بوجود الكهرباء بسبب القطع لساعات والوصل لدقائق، حتى البطاريات المخصصة للإنارة نفدت”.

وأشار محمود إلى اعتماده على جيرانه الذين يملكون منظومات الطاقة الشمسية في شحن “الموبايلات” والبطاريات المخصصة للإنارة (اللدات).

وتعرضت مناطق سيطرة النظام لانقطاع كامل بالتيار الكهربائي في 14 من تموز الحالي، بسبب انفجار محولة شدة التيار، ما أدى إلى حدوث حريق في محطة “دير علي” بريف دمشق، تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن محافظات دمشق ودرعا وحمص واللاذقية.

خسائر محال المثلجات واللحوم

أدى ارتفاع الحرارة في الأيام الماضية مع ساعات التقنين الطويلة إلى تضرر أصحاب محال “البوظة” (المثلجات) واللحوم والفروج.

كم لحقت خسائر كبيرة بمربي الفروج بسبب نفوق أعداد كبيرة لضعف الطلب من المسالخ جراء تراجع قدرتها على التبريد، وضعف الطلب في الأسواق.

ويعد قطاع الدواجن من أشد القطاعات المتضررة من موجة الحر، التي أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الفروج خلال الأيام الماضية.

وقال رئيس لجنة مربي الدواجن التابعة لحكومة النظام، نزار سعد الدين، لجريدة “الوطن“، في 18 من تموز الحالي، “إن نسبة النفوق في قطعان الفروج وصلت إلى 20%، وفي الدجاج البياض وصلت إلى حدود 11%”.

أنور الحاج أحد مربي الفروج في حمص، قال لعنب بلدي، إن الخسائر فادحة بعد موجة الحر الحالية، بسبب ارتفاع تكلفة التهوية للمداجن بالاعتماد على المولدات بعد انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم.

وأشار أنور إلى أن انقطاع التيار الكهربائي خفض الطاقة التي تستقبلها المسالخ من المداجن بسبب تناقص قدرتها على تبريد اللحوم، ما تسبب بتكدس الفروج في المداجن وزاد من تعقيدات المشكلة.

وقال سعد الدين في حديثه “للوطن”، إنه “من أجل تقليل حالات النفوق خلال موجة الحر الحالية، نحتاج إلى 17 ساعة وصل للكهرباء من أجل التهوية وتشغيل المولدات وهذا الأمر غير متوفر”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة