خلال أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى تركيا منذ 15 عامًا
أردوغان يأمل أن يشكل لقاؤه بنتنياهو بداية لمرحلة أفضل
علّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الزيارة المقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تركيا الأسبوع المقبل.
وقال أردوغان خلال إجابته على أسئلة الصحفيين، الجمعة 21 من تموز، إنه يأمل أن تشكل الزيارة خطوةً لعلاقات أفضل كثيرًا بين الطرفين.
وأعلنت دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية الجمعة عن زيارة نتنياهو، وهي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي منذ 15 عامًا.
ومن المقرر أن تناقش الزيارة، وفق الدائرة، “العلاقات الثنائية بين الطرفين” ومناقشة خطوات تحسين التعاون بينهما.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” شبه الرسمية، عن أردوغان، فإن عملية نقل الغاز الطبيعي الذي تنتجه إسرائيل، عبر تركيا “أكثر صحة”.
واعتبر أردوغان أن تكاليف نقل الغاز عبر مياه البحر الأبيض المتوسط مرتفعة للغاية، لذا فتركيا خيار أفضل لهذا الأمر.
ويشكل لقاء أردوغان- نتنياهو، خطوة ضمن تحركات السياسة التركية الخارجية وتصفير مشاكلها الإقليمية، إذ قال أردوغان إن بلاده تسعى لتقليص الأعداء وزيادة الأصدقاء.
كما من المفترض أن يلتقي أردوغان، برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الذي سيزور تركيا في 25 من تموز الحالي، بشكل منفصل عن زيارة نتنياهو.
ثالث زيارة لمسؤول رفيع المستوى
وتعد زيارة نتنياهو إلى تركيا ثالث زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى تركيا منذ 2022.
وفي 14 من شباط الماضي، زار وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، تركيا، بعد الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي في 6 من الشهر نفسه.
كما زار الرئيس التركي، إسحاق هرتسوغ، تركيا في آذار 2022، وحملت زيارته على أجندتها الكثير من الملفات، فيما قال أردوغان حينها إن الهدف المشترك للجانبين هو تنشيط الحوار السياسي على أساس المصالح المشتركة.
وشهدت العلاقات بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، توترات سياسية متباينة منذ بداية الألفية الجديدة، بما في ذلك هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة “مرمرة” التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة في عام 2008.
تبع ذلك توترات تتعلق باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا ولبيبا العام الماضي 2019، والتي ترتبط بمساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتحدث تقرير نشره موقع “Middle East Eye“، في أيار 2020، عن مساعٍ إسرائيلية لإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع أنقرة.
كما أشار التقرير حينها إلى تزامن التصريحات الإسرائيلية مع تداول أخبار حول نية إسرائيل توقيع اتفاقية مشابهة للاتفاقية الليبية- التركية مع أنقرة، ما يعني إضعاف محاولات اليونان للوقوف بوجه الطموحات التركية في المتوسط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :