تتواصل ردود الفعل العربية والدولية بعد سماح السويد مجددًا بإحراق نسخة من القرآن الكريم، عبر منحها إذنًا لمواطن عراقي مقيم على أراضيها (سلوان موميكا)، بإحراق نسخة من القرآن والعلم العراقي، أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، الخميس الماضي.
وخلال إحاطة صحفية، في 20 من تموز، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن تدنيس الكتب المقدسة وأماكن العبادة أمر غير مقبول، ومن المهم ألا يتم استفزاز الناس، وأن يحترم بعضهم البعض، وأن يحترموا ديانات بعضهم البعض.
وأدانت منظمة “التعاون الإسلامي” الحادثة واعتبرتها عملًا استفزازيًا آخر تمثل في “تدنيس نسخة من المصحف الشريف”، معربة في الوقت نفسه عن خيبة أملها العميقة من استمرار السلطات السويدية في إصدار التصاريح، رغم العواقب المروعة لعملية التدنيس الحقيرة، وفق المنظمة.
من جانبه، طالب “الأزهر الشريف” كل “أحرار العالم” باستمرار مقاطعة المنتجات السويدية نصرة للقرآن، معربًا عن إدانته واستنكاره لما تمارسه السويد من استفزازات متكررة بحق المقدسات الإسلامية تحت شعار حرية التعبير “الزائف”.
كما طالب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بسحب القائم بالأعمال العراقي في استوكهولم، ومغادرة السفيرة السويدية الأراضي العراقية.
في السياق نفسه، هاجم مواطنون عراقيون مبنى السفارة السويدية في بغداد، وأحرقوه، احتجاجًا على سماح السويد بإحراق نسخة من القرآن الكريم.
وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أجرى اتصالات منفصلة مع وزراء خارجية كل من العراق والسعودية ومصر، ورئيس حكومة “الوحدة الوطنية” الليبية، وناقش ضرورة تحرك منظمة التعاون الإسلامي، والتدابير الممكن اتخاذها جراء معاداة الإسلام وجرائم الكراهية ضد الإسلام في أوروبا، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، اليوم، الجمعة 21 من تموز.
وأدانت السعودية وقطر والأردن ومصر عبر بيانات منفصلة صادرة عن خارجية كل منها، منح السويد ترخيصًا وإذنًا بإحراق نسخة من القرآن الكريم.
كما جدد العراق المطالبة بعقد اجتماع طارئ لمنظمة “التعاون الإسلامي” لتدارس تكرار الإساءة للقرآن الكريم.
هذه الحادثة تأتي بعد أقل من شهر، على سماح السويد للاجئ العراقي سلون موميكا، بإحراق نسخة من القرآن أمام المسجد المركزي في عاصمتها، في 28 من حزيران، بالتزامن مع صلاة العيد الأضحى، معيدة إلى الأذهان حادثة مماثلة جرت مطلع العام الحالي في السويد أيضًا.
وسلوان موميكا موطن عراقي لاجئ في السويد، من أبناء الحمدانية في مدينة الموصل، ومتزعم سابق لميليشيا مسلحة في العراق.
وقبل أيام، ظهر موميكا بتسجيل مصور اتهم عبره السلطات السويدية برفع الحماية عنه، ومطالبته بعدم مهاجمة الديانات والمعتقدات حتى لا يعاد فتح ملف لجوئه.
وفي 21 من كانون الثاني الماضي، سمحت السلطات السويدية لزعيم حزب “الخط المتشدد”، الدنماركي اليميني راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم قرب السفارة التركية في ستوكهولم.
اقرأ المزيد: إدانات دولية وعربية لإحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد