حدد مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، اليوم، الأربعاء 19 من تموز، الموقع والنقاط التي طالها القصف الإسرائيلي، في محيط العاصمة السورية، دمشق، في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وبحسب المركز، يحتمل أن تكون الأسلحة والمعدات التي جرى نقلها ضمن الممر الإيراني، وبطارية دفاع جوي كانت تطلق النيران لصد الهجوم، من بين الأهداف التي نالها القصف.
كما سقط أحد صواريخ “الدفاع الجوي السوري” على مبنى مدني بين قدسيا والصبورة، غربي دمشق.
المركز البحثي أشار إلى عدم معرفته بموقع الهدف الرئيسي للهجوم، مع وجود مؤشرات لهجوم في منطقة الديماس، وهو مكان تعرض للهجوم من قبل، قرب الطريق المؤدي من دمشق غربًا، باتجاه المعبر الحدودي مع لبنان (جديدة يابوس- المصنع).
ولم يتضح ما إذا كانت بطارية “دفاع جوي” تعمل في الديماس، قد تعرضت للهجوم، أو مخزن أسلحة ومعددات في المنطقة ذاتها، فيما يعتقد بأنه الهدف الرئيسي للهجوم.
من جانبها، ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أنه حوالي الساعة 12.25 بعد منتصف الليل، “نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وأسفر الاستهداف الإسرائيلي عن إصابة عسكريين اثنين للنظام، وإلحاق خسائر مادية في محيط العاصمة، بينما تناقلت شبكات محلية عبر “فيس بوك” نعوة لعسكري من قوات النظام قالت إنه قتل خلال الاستهداف الإسرائيلي.
بعد تحليق “السرب 122”
ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، أن اثنين من عناصر الميليشيات التابعة لإيران، من جنسية غير سورية، قتلا خلال الاستهداف، بالإضافة إلى عنصر من قوات النظام، كما أصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة.
“المرصد” ذكر أن القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير معات عسكرية ولوجستية تابعة للميليشيات الإيرانية، في الأماكن المستهدفة، وهي مواقع لـ”حزب الله” اللبناني، والميليشيات الإيرانية قرب مطار الديماس، ومنطقة الصبورة، دون معرفة ما إذا كانت المعدات التي جرى تدميرها لها صلة بالطائرة المسيرة، حيث تستخدم الميليشيات هناك مواقعها لتجميع الطائرات المسيرة المصنعة في إيران.
الباحث في الشأن الإيراني، ضياء قدور، لفت عبر “تويتر”، إلى أن الاستهداف الإسرائيلي جاء بعد إقلاع طائرة “بوينغ” إيرانية، تتبع لشركة “Caspian Airlines”، من مطار دمشق.
حساب “SAM” المتخصص بتتبع الضربات الإسرائيلية على سوريا، قال إن طائرة استخبارات إلكترونية تابعة للسرب “122” في سلاح الجو الإسرائيلي، حلقت صباح وظهر الثلاثاء بمهمة استطلاع لعمق سوريا، باتجاه المنطقة الجنوبية، ومحيط دمشق وويط سوريا، ومحيط حمص، حتى أطراف المنطقة الساحلية.
وفي بيان صدر أواخر عام 2022، أقر الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا، ضمن إحصائية عملياته خلال عام 2022، الذي نفذت خلاله القوات الإسرائيلية “عشرات العمليات في (المعركة بين الحروب)، وشنت غارات على مئات الأهداف بمئات القذائف، بالإضافة الى العمليات الخاصة”.