شهدت تركيا تسجيل حوادث غرق متكررة لسوريين في السواحل والأنهار والمسطحات المائية مع ارتفاع درجات الحرارة.
وفقدت عائلة سورية ثلاثة من أطفالها (أكبرهم عشر سنوات)، ببركة ري بمنطقة سيلفري بولاية اسطنبول، في 16 من تموز الحالي.
قناة “NTV” التركية قالت إن الأطفال حاولوا تبريد أنفسهم لكنهم غرقوا، وأنقذ والدهم أحد أطفاله وتوفي لاحقًا في المستشفى.
وتوفي شابان (18 و16 عامًا) غرقًا بمياه نهر “الفرات“، في 2 من تموز الحالي، بولاية أورفا التركية.
وبعد تكرار حوادث الغرق في أورفا، اقترح والي المدينة، أمين أوزسلان، زيادة عدد حمامات السباحة في جميع مناطق أورفا، وبناء أحواض سباحة على طول قنوات الري حتى يتمكن الناس من تلبية احتياجاتهم.
كما توفي شاب سوري غرقًا في نهر “دجلة“، في 29 من حزيران الماضي، في منطقة يني شهير بولاية ديار بكر جنوبي تركيا.
ومنذ 1 من حزيران الماضي حتى 15 من تموز الحالي، سُجلت 82 حالة وفاة غرقًا في تركيا بالبحار والبحيرات والأنهار وقنوات الري، بينهم سوريون وأجانب، حسب قناة “Trt haber” التركية.
وكانت أكبر حالات الغرق في 29 من حزيران، بحصيلة 11 شخصًا.
توصيات وتحذيرات
نشرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) بيانًا، في 4 من تموز الحالي، يحمل إجراءات يجب اتخاذها للمنع والحد من حوادث الغرق، منها السباحة في المرافق المعروفة والآمنة البعيدة عن التيارات المائية، والابتعاد عن الأماكن المجهولة.
وحذرت من الاقتراب من مصادر المياه التي تحمل لافتات تنبيه خطر الغرق، ونصحت بارتياد المسابح بدلًا من مصادر المياه الخطيرة.
فرق الشرطة التركية حذرت الأشخاص الذين ذهبوا إلى البحر من حوادث الغرق، ووزعت كتيبات عليهم وشرحت لهم حالات يجب الانتباه إليها في حوادث الغرق، وكيفية تقديم الإسعافات الأولية.
وحددت مناطق السباحة والشواطئ التي تعتبر آمنة، وحدود السباحة بالمعدات العائمة، ووفرت حراس إنقاذ في فترات محددة ووضعت علامات تحذيرية على شواطئ البحر.
ووعدت بمراقبة وتفتيش الشواطئ بشكل صارم لضمان الامتثال للقواعد والإجراءات الأمنية المتخذة.
بلغ عدد السوريين في تركيا المسجلين ضمن “الحماية المؤقتة“ ثلاثة ملايين و329 ألفًا و516 لاجئًا سوريًا، بحسب إحصائية إدارة الهجرة التركية، في 13 من تموز الحالي.
اقرأ أيضًا: سوريون تائهون في تركيا.. تلاحقهم الهزات من كل جانب
–