أدان النظام السوري اليوم، الثلاثاء 18 من تموز، دخول وفد من الخارجية الفرنسية “بشكل غير مشروع” إلى الأراضي السورية.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، نقلًا عن مصدر في وزارة الخارجية، أن هذه الخطوة تعتبر “انتهاكًا سافرًا لأبسط القوانين والأعراف الدولية”.
وقال المصدر، إن سوريا تدين بأشد العبارات قيام وفد من الخارجية الفرنسية بالدخول غير المشروع إلى الأراضي السورية، في انتهاك سافر لأبسط القوانين والأعراف الدولية، “التي تتشدق الدبلوماسية الفرنسية بها في كثير من سياساتها”.
كما أكد المصدر أن لقاء الوفد الفرنسي “التنظيمات الانفصالية الانعزالية” يشكّل انتهاكًا سافرًا لسيادة ووحدة الأراضي السورية، ويظهر مجددًا “الدور التخريبي”، و”العداء الفرنسي المستحكم في سوريا”، من خلال دعمها “المجموعات الإرهابية” و”الميليشيات الانفصالية” وفق ما نقلته “سانا”.
بعد أسبوعين
تأتي إدانة النظام بعد أسبوعين من زيارة أجراها وفد فرنسي إلى شمال شرقي سوريا، برئاسة ستيفان روماتيه، رئيس مركز الأزمات والطوارئ بوزارة الخارجية الفرنسية، في 4 من تموز الحالي.
وذكرت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، حينها، أن روماتيه التقى القيادات العسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وعقد عدة اجتماعات مع دائرة العلاقات الخارجية.
كما تباحث الجانبان في “آليات العمل المشترك” في سبيل “مكافحة الإرهاب”، وإيجاد السبل المناسبة لتعزيز العلاقات بين “الإدارة الذاتية” وفرنسا، في المجالات العسكرية والسياسية والخدمية.
وجرى في نهاية اللقاء تسليم عشر نساء و15 طفلًا من الرعايا الفرنسيين من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية”، بموجب وثيقة تسليم رسمية موقعة من الطرفين.
زيارات لا تنقطع
تتواصل الزيارات الأوروبية والغربية إلى شمال شرقي سوريا، وتتضمن بشكل مستمر مباحثات يحمل بعضها طابعًا سياسيًا.
وكان “المجلس التنفيذي” في “الإدارة الذاتية” استقبل، الاثنين، وفدًا من إقليم كتالونيا (إقليم متنازع عليه بين إسبانيا وحكومة كتالونيا).
وأجرى الجانبان مباحثات حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية في شمال شرقي سوريا، والصعوبات التي تواجه العمل المؤسساتي لـ”الإدارة الذاتية” في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
في 31 من تشرين الأول 2022، زار وفد برلماني أوروبي شمال شرقي سوريا.
واستقبل الوفد روبيل بحو، نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “قسد”، وكليستان علي، عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية، وممثلون عن “مجلس عوائل الشهداء” في القامشلي.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في بيان لها، في 25 من أيار 2021، إن وفدًا فرنسيًا زار مقرها بمدينة القامشلي، وبحث مع الإدارة “ضرورة التنسيق لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة”.
كما ذكرت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، في 17 من تشرين الأول 2020، أن وفدًا ضم بير أورنيوس، المبعوث الخاص بالملف السوري في وزارة الخارجية السويدية، وتوماس ماركوس، مسؤول الملف الإنساني والمساعدات في وزارة الخارجية السويدية، والمستشارة في المعهد الأوروبي للسلام، أفين جتين، زار المنطقة، ودخل عبر معبر “سيمالكا” الحدودي مع شمالي العراق.
–