الصفدي يبحث الملف السوري في قطر بعد أسبوعين من لقائه الأسد
التقى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الاثنين 17 من تموز، أمير قطر، تميم بن حمد، بعد أسبوعين من زيارته إلى سوريا، ولقائه رئيس النظام، بشار الأسد.
سبق اللقاء إجراء مباحثات موسعة بين الصفدي ونظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناولت عدة ملفات، منها “الأزمة السورية”، وفق ما نقلته الخارجية الأردنية عبر “تويتر”.
وأكد الوزيران ضرورة تنفيذ “بيان عمان“، واتخاذ خطوات عملية ملموسة من أجل إنهاء “الأزمة” ومعالجة تبعاتها الإنسانية والسياسية، وما تسببت به من معاناة للشعب السوري، وما أنتجت من تهديدات لأمن المنطقة، بما في ذلك تهريب المخدرات.
كما بحث الجانبان الدور العربي في جهود التوصل إلى حل سياسي لـ”الأزمة السورية” وفق منهجية “خطوة مقابل خطوة”، ويما ينسجم مع قرار مجلس الأمن “2254”، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الوزيرين استعرضا علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات العربية والإقليمية والدولية، وخاصة جهود حل الأزمات، والتوصل إلى حل سياسي لـ”الأزمة السورية”، بما ينسجم مع القرار “2254”.
من دمشق إلى أنقرة
وفي 3 من تموز الحالي، التقى الصفدي الأسد في دمشق للمرة الثانية منذ شباط الماضي (بعد الزلزال).
وخلال اللقاء، ربط الأسد مسألة عودة اللاجئين بالظروف المتردية في مناطق سيطرته، إذ نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الأسد بحث مع الصفدي ملف عودة اللاجئين السوريين.
وشدد على أن العودة الآمنة للاجئين أولوية، مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل بجميع أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر التي تمكّن العائدين من استعادة دورة حياتهم الطبيعية.
هذه الزيارة تبعتها زيارة مماثلة إلى تركيا، حيث التقى الصفدي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية، هاكان فيدان.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران بعد جلسة مباحثات ثنائية، أوضح الصفدي أن الجانبين تناولا بشكل موسع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي لـ”الأزمة السورية”.
وقال الوزير، “نحن متفقان على ضرورة العمل بشكل مكثف لحل الأزمة السورية، ومعالجة جميع تبعاتها الأمنية والسياسية والإنسانية”.
يقود الأردن مبادرة للحل في سوريا، منذ عام 2021، عادت إلى الواجهة بعد حدوث زلزال 6 من شباط، وجرى في إطارها لقاء ضم وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق والسعودية وسوريا، بالعاصمة عمان، في 1 من أيار الماضي، وانتهى ببيان ختامي تضمن الاتفاق على وضع أجندة محادثات ستتواصل وفق جدول زمني يجري الاتفاق عليه.
اقرأ المزيد: “المبادرة الأردنية”.. غير قابلة للتطبيق
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :