اندلع حريق في سوق “ساروجة” وسط العاصمة دمشق، خلف مبنى المصالح العقارية.
وامتد الحريق، الذي بدأ فجر اليوم الأحد 16 من تموز في أحد منازل المنطقة، إلى بيوت ومحال تجارية وورشات أحذية مجاورة للمنزل.
وتضاربت الأنباء حول وجود إصابات نتيجة الحريق.
فوج إطفاء دمشق قال عبر صفحته في “فيس بوك“، إن الحريق لم يسفر عن إصابات وتمت السيطرة عليه، دون ذكر أسباب اندلاعه.
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن قائد فوج إطفاء دمشق، داود عميري، شاركت 21 سيارة إطفاء وأربعة صهاريج مياه وثلاث سيارات دفاع مدني في إخماد الحريق.
لكن “الهلال الأحمر السوري” قال إنه في حالة استجابة مستمرة للحريق، ونقل مصابين إلى المستشفى، وقدم الإسعافات لست حالات أخرى في المكان.
وأشار إلى أنه تلقى بلاغات عن اندلاع الحريق في الساعة الثالثة فجرًا.
وتقع منطقة ساروجة وسط دمشق، بالقرب من شارع الثورة وسوق “الهال”.
إذاعة “شام إف إم” المحلية قالت إن عمليات إطفاء الحريق استمرت ثلاث ساعات، مع انهيار جزء من منزل عربي قديم وأضرار مادية كبيرة في بقية المنازل.
وشهدت دمشق، السبت، ثمانية حرائق متفرقة، بالإضافة إلى حريق ساروجة.
وبحسب الصفحة الرسمية لفوج إطفاء دمشق، احترقت أربعة منازل، أحدهما في المنطقة الصناعية، والثاني في التجارة، والثالث في منطقة مزة جبل، والرابع في منطقة الميدان.
وفي 13 من تموز الحالي، طلب فوج الإطفاء من سكان دمشق عدم ترك المشروبات الغازية والبطاريات والعطورات داخل السيارات، نظرًا إلى ارتفاع درجات الحرارة.
كذلك عدم وضع أسطوانات الغاز والمواد البترولية في الشمس، وعدم ملء خزان وقود السيارة بالكامل، وتعبئة الوقود في المساء.
وشهدت عدة مناطق في دمشق القديمة خلال السنوات الماضية حرائق أدت إلى أضرار مادية كبيرة.
وفي 4 من حزيران الماضي، توفي طفلان جراء احتراق منزلهما في منطقة الحميدية، خلف الجامع “الأموي”.
وفي أيلول 2021، لقي عنصر من “فوج إطفاء دمشق” مصرعه في أثناء محاولته إطفاء حريق اندلع قرب مدخل سوق “مدحت باشا” وسط دمشق.
وكانت محافظة دمشق أمرت، في عام في 2020، أصحاب المحال والخانات الموجودة في دمشق القديمة بتعيين حارس ليلي لمنع وقوع الحرائق بالأسواق.
ووجه محافظ دمشق حينها، عادل العلبي، إنذارًا لأصحاب المحال بوضع حارس ليلي لكل خان ومنع الإشغالات ضمن الباحات وتجهيز وسائل أمان من الحرائق.
كما شهدت دمشق القديمة وما حولها حرائق مشابهة، إذ احترق أكثر من 80 محلًا تجاريًا بجانب قلعة “دمشق”، في نيسان 2016، ما أدى إلى خسائر مادية فاقت ملياري ليرة سورية.
وأرجعت حكومة النظام السوري حينها سبب الحريق إلى وجود تماس كهربائي في أحد المحال، وانتشر في المحال المجاورة.
وأثارت هذه الحادثة، حينها، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم بعض المواطنين إيران بالوقوف وراء الحرائق، فلمنطقة دمشق القديمة مكانة دينية عند الإيرانيين.
–