جريدة عنب بلدي – العدد 51 – الاثنين – 11-2-2013
ذكر عدد من الناشطين أنهم تلقوا اتصالات هاتفية من بعض «وجهاء» المدينة يخبرونهم فيها أن النظام طلب إليهم نقل عرض للجيش الحر يهدف إلى وقف المعركة الدائرة حاليًا في المدينة، وذلك بعد أن لم يتمكن النظام من إنهائها بعد أكثر من ثمانين يومًا من بدئها.
وطلب ناشط طلب عدم الكشف عن اسمه أن المبادرة التي نقلها «الوجهاء» تتضمن تسليم الجيش الحر لأسلحته ووقف هجماته على قوات النظام، على أن يقوم النظام بـ «تطهير» المدينة من الإرهابيين قبل عودة الأهالي إليها، وأن يضع عدة حواجز في مناطق «استراتيجية» من المدينة. إلا أن ناشطًا آخر قال أن «الوجهاء» لا يحملون مبادرة متكاملة لوقف المعركة، إلا أنه طُلب منهم «جس النبض» لمعرفة مدى إمكانية قبول كتائب الجيش الحر في داريا بمثل هذه المبادرة. وفيما لم نتمكن من التأكد من أي من الأشخاص الذين قيل أن النظام قد طلب منهم نقل المبادرة -أو جس النبض- فإن إعلام النظام والمقرب منه يؤكد باستمرار أن قوات الأسد «مستمرة بواجبها وعملياتها لتطهير داريا من الإرهابيين». بدوره، أحد قادة مجموعات الجيش الحر في المدينة ذكر أن النظام حاول الدخول في مفاوضات مع الجيش الحر في المدينة مع بدء الحملة العسكرية مطلع شهر تشرين الثاني 2012، إلا أن إصرار النظام على وضع حواجز في قلب المدينة وتمركز قناصيه في مناطق مختلفة منها ورفض الجيش الحر لذلك، إضافة إلى عدم تقديم النظام ضمانات بعدم قصف المدينة واستهداف أهلها، قد أوقف المفاوضات في ذلك الوقت.