بدأت الإدارة العامة للخدمات في مدينة حلب التابعة لجبهة النصرة، بحملة لنشر راية “جبهة النصرة- تنظيم القاعدة في بلاد الشام” على لوحات خشبية، وتثبيتها على أعمدة الإنارة في شوارع المدينة.
وشملت حملة الإدارة التابعة للنصرة، وبدأت اليوم الاثنين 15 شباط، أحياء واسعة كالمشهد والفردوس والكلاسة، وفق شهادة ناشط مدني في حلب (نتحفظ على اسمه لأسباب أمنية).
وأكد الناشط لعنب بلدي أن “الرافعة التي أزالت أعلام الثورة في العام الماضي برفقة رتل من النصرة، هي نفسها من شارك اليوم بتعليق اللافتات”.
وكثفت جبهة النصرة وجودها منذ قرابة شهر في مدينة حلب، بإنشاء مقرات جديدة ونصب حواجز على طرق مفصلية، وأضاف الناشط “لا يقترن هذا بوجود أعداد كبيرة منهم، فكل عشرة جنود للنصرة يقيمون مقرًا وينصبوون رايتهم على بابه”.
ووصف الناشط وجود “النصرة” في الأحياء الغربية بالظاهرة الجديدة، موضحًا “كان لهم تواجد مسبق في الأحياء الشرقية، وفجأة افتتحوا مقرًا في الكلاسة ونصبوا حاجزًا ثم بدأوا بافتتاح المقرات في الأحياء الغربية، معتبرًا التصرفات بـ “غايات وجكارات”، على حد تعبيره.
انتقادات كثيرة ترددت في أوساط الناشطين عن اختيار جبهة النصرة توقيت رفع راياتها في مدينة حلب، في الوقت الذي طرح فيه بيان ميونخ “وقف الأعمال العدائية” بكل مناطق سوريا، مستثنيًا مناطق سيطرة النصرة و”داعش” وفصائل أخرى يحددها مجلس الأمن.
بينما خسرت المعارضة عدة مناطق في أرياف حلب خلال الشهرين السابقين، آخرها تل رفعت شمال المدينة، ما يهددها بحصار وشيك من قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية.