أردوغان يؤكد أهمية منع الهجرة غير الشرعية من شمال غربي سوريا

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس 13 من تموز، إلى ضرورة عدم الخلط بين المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين في تركيا، مؤكدًا أن المواطنين الأتراك سيشعرون بالتغييرات الواضحة في قضية المهاجرين غير الشرعيين خلال وقت قصير.

كما أشار إلى أهمية منع المهاجرين من دخول تركيا، ونقل من يقبض عليهم إلى ملاجئ أو منازل للمهاجرين، مع ضرورة حصر هذا العمل بشكل أكبر، ومنع الهجرة من أماكنها، وخاصة من شمال غربي سوريا، مؤكدًا في الوقت نفسه العمل من أجل عودة اللاجئين إلى بلدانهم بكرامة وطوعية وأمان.

وعلى متن طائرة العودة من ليتوانيا، بعد المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أوضح الرئيس التركي أن الحرب ضد الهجرة غير النظامية لن تتوقف أبدًا، وأن عديدًا من الخطوات ستتخذ في الممارسة العملية، وفق ما نقلته قناة “TRTHABER” التركية.

وبمجرد القبض على مهاجرين غير شرعيين، يجري إرسالهم إلى مراكز الترحيل واتخاذ الإجراءات اللازمة هناك، لإرسالهم إلى بلدانهم، والقضاء على مخاوف المواطنين الأتراك، وفق أردوغان.

الرئيس التركي لفت إلى تشديد الإجراءات الأمنية والأنشطة المرتبطة بهذا السياق، مؤكدًا أن العمل لن يجري بطريقة تنتهك كرامة أي إنسان، مضيفًا، “سنتخذ الخطوات التي تتطلبها حضارتنا وقمنا”.

هذه التصريحات تأتي بعد أسبوع من إعلان وزارة الدفاع التركية عودة أكثر من مليون سوري إلى سوريا، أكثر من 470 ألفًا منهم في إدلب.

وذكر مستشار الصحافة والعلاقات العامة في الوزارة، زكي أكتورك، خلال مؤتمر صحفي عقده، في 6 من تموز الحالي، أن أنشطة المساعدات الإنسانية ودعم البنية التحتية من أجل تطبيع الحياة في سوريا، تجري بالتنسيق مع المؤسسات والمنظمات العاملة ذات الصلة، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

ملف بارز الحضور

تسعى تركيا منذ أيار 2022 للدفع بمشروع “العودة الطوعية” للاجئين السوريين إلى سوريا، بعد تصريحات أطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تضمنت حديثًا عن إقامة منازل وتأمين مأوى وسبل حياة في المناطق التي يعود إليها اللاجئون في شمال غربي سوريا.

كما يحظى ملف اللاجئين بحضور بارز في المفاوضات بين أنقرة والنظام السوري ضمن مسار التقارب بين الطرفين، إلى جانب تصاعد خطاب التمييز والكراهية ضدهم قبل الانتخابات الرئاسية التركية في 28 من أيار الماضي.

وفي 24 من أيار الماضي، كشف وزير الدفاع التركي حينها، خلوصي أكار، عن 3.3 مليون محاولة عبور “غير قانوني” من سوريا إلى تركيا، وفق بيان لوزارة الدفاع التركية.

وفي تقريرها الصادر في 24 من تشرين الأول 2022، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز من العام نفسه.

ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و278 ألفًا و456 لاجئًا سوريًا، وفق إحصائية المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية، الصادرة في 22 من حزيران الماضي.

–