انفجاران يهزان طفس في ريف درعا

هز انفجاران ضخمان مدينة طفس في ريف درعا الغربي، جنوبي سوريا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الانفجار الأول استهدف منزل القيادي السابق خلدون الزعبي، الأربعاء 12 من تموز.

فيما استهدف الانفجار الثاني مزرعة تابعة للقيادي نفسه.

وسيطرت قوات النظام خلال حملتها الأخيرة التي أطلقتها مطلع تموز الحالي في محيط مدينة طفس على منزل القيادي خلدون الزعبي.

ولم ترد أخبار عن وقوع ضحايا أو جرحى نتيجة الانفجار، أو أسبابه حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وأكد قيادي سابق في “الجيش الحر”، تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية، استهداف النظام المنزل والمزرعة.

وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن الانفجار ناجم عن تفجير منزل القيادي السابق خلدون الزعبي.

قُتل خلدون الزعبي وأربعة من مرافقيه بكمين تعرضوا له في 25 من آب 2022 قرب منطقة المفطرة.

وكان الزعبي حينها عائدًا من اجتماع مع قوات النظام لبحث انسحابها من الأراضي جنوبي المدينة.

اشتباكات خلال الأسبوع الماضي

شنت قوات النظام حملة أمنية طالت الأراضي الزراعية الممتدة من اليادودة إلى طفس، وتضم آلاف الهكتارات التي تتنوع فيها الزراعات بين الصيفية والأشجار المثمرة، منذ مطلع تموز الحالي.

ويصف بعض سكان المحافظة ممن التقتهم عنب بلدي المنطقة بأنها “خزان المنتجات الزراعية”.

وتوقفت الاشتباكات في محيط مدينة طفس بعد اجتماع لوجهاء المدينة وقوات النظام.

وتعهد الوجهاء بإخراج الغرباء من المدينة، في حين تعهد النظام بعدم التعرض للمزارعين.

وأجّل النظام انسحابه ريثما يتأكد من خلوّ المدينة من مطلوبين له من خارجها.

وفي آب 2022، شنت قوات النظام حملة عسكرية على مدينة طفس، مطالبة بخروج مطلوبين لها من المنطقة، واستمرت الحملة عدة أيام، أدت إلى تلف بعض المحاصيل الزراعية، وإلى أضرار بممتلكات المدنيين.

وفي تموز 2021، خلال محاولة اقتحام النظام مدينة درعا البلد، امتدت المعارك لمحيط مدينة طفس واليادودة، وأسفرت الاشتباكات المتقطعة هناك عن أضرار بمصالح وممتلكات المزارعين في المنطقة.

وفي كانون الثاني من العام نفسه، حاصرت وحدات عسكرية من قوات النظام مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أشخاص نحو الشمال السوري، هم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي (قُتل باستهداف في 15 من حزيران 2022).

ولم يخرج أي من هؤلاء المطلوبين عقب وساطات عشائرية، الأمر الذي ترك ملف طفس معلقًا بالنسبة لقوات النظام المسيطرة على المنطقة.

–