منعت حكومة النظام السوري وفدًا من حزب “النصر” (ظفر بارتيسي) التركي، المعادي للاجئين، من دخول الأراضي السورية مجددًا للمرة الثانية منذ مطلع تموز الحالي.
وقالت وسائل إعلام تركية اليوم، الأربعاء 12 من تموز، إن النظام السوري منع دخول عضوين من الوفد المكون من ثلاثة أشخاص نحو سوريا، لأنهم يحملون جوازات سفر دبلوماسية، بينما سمح بدخول شخص واحد كان يحمل جواز سفر عادي.
وقال نائب رئيس حزب “النصر” التركي، شكرو سنا غوريل، في بيان صحفي، إن وفد حزبه وصل، أمس الثلاثاء، إلى الحدود السورية- اللبنانية ومنع أعضاءه من الدخول، في حين دخل واحد من أعضاء الوفد، وهو نزيه كرمان، كونه يحمل جواز سفر عادي.
وأضاف، “هدفنا هو أن نظهر بأيدينا أن الحرب في سوريا انتهت، وهذا الهدف سيتحقق”.
غوريل قال أيضًا، إنه دخل إلى سوريا عام 2016، والتقى رئيس النظام بشار الأسد، ولفت إلى أن “محاربة الإرهاب يجب أن تكون وفق اتفاق (أضنة) بالتعاون مع الحكومة الشرعية، وفي إطارها يمكن أن تتواجد تركيا في سوريا”.
أسبوع على محاولة أوزداغ
منع دخول الوفد جاء عقب أسبوع من محاولة رئيس حزب “النصر” المتطرف، المعادي للأجانب، أوميت أوزداغ، الذهاب إلى سوريا، بسبب رفض طلبه الحصول على فيزا للدخول.
وصار الذهاب إلى سوريا والتجول في شوارع المدن السورية لمحاولة إثبات أن الحرب انتهت سياسة تنتهجها شخصيات معادية للأجانب في تركيا، إلى جانب صناع محتوى أتراك زاروا العاصمة دمشق ومحافظات سورية أخرى مؤخرًا.
وكانت السياسية التركية إيلاي أكسوي، عضوة الحزب “الديمقراطي”، زارت دمشق قبل أيام، ونشرت تسجيلات مصورة لـ”تكذيب اللاجئين السوريين في تركيا، ممن يقولون إنه لا حرب في سوريا، والأمور عادت لطبيعتها”.
ويعتبر حزب “النصر” السياسي المعارض من أبرز الأحزاب التي تحرض ضد وجود اللاجئين، والسوريين بشكل أساسي، في تركيا، إلى جانب أن رئيسه أوميت أوزداغ، كان مسؤولًا عن حملات عنصرية طالت السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار السنوات الماضية.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي ثلاثة ملايين و344 ألفًا و92 لاجئًا، ويقيم ما يقارب نحو مليون و750 ألف شخص منهم في مدن الجنوب التركي التي وقع فيها الزلزال مؤخرًا، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية.