نفى المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، اليوم، الأربعاء 12 من تموز، تسيير رحلات جوية مباشرة بين سوريا وألمانيا.
وقال شنيك عبر “تويتر”، إن ألمانيا تعتبر المجال الجوي السوري غير آمن لحركة الركاب، مشيرًا إلى ما وضفها بـ”إعلانات كاذبة” بهذا الصدد.
وتعتبر سماء سوريًا ملتقى لطيران حربي متعدد الجنسيات، فإلى جانب طيران النظام هناك الطيران الروسي، الذي يشارك النظام في شن غارات جوية متواترة ضد مناطق خارج سيطرته، وهناك طيران “التحالف الدولي” لمحاربة “تنظيم الدولة الإسلامية”، والطيران الإسرائيلي الذي يقصف بشكل متكرر مواقع ونقاط عسكرية وحيوية تابعة للنظام.
ولفت المبعوث الألماني إلى أن بلاده ستنظر في جميع الأدوات المتاحة لملاحقة ما اعتبرها شركات مضللة للسوريين الساعين للسفر إلى ألمانيا، وقال موجهًا حديثه للراغبين بالسفر، “لا تصدقوا وكالات السفر التي تعلن رحلات مباشرة”.
النفي الألماني يأتي بعدما نشرت صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أخبارًا حول استئناف الرحلات الجوية المباشرة من ألمانيا إلى سوريا، بعد انقطاع تسع سنوات.
وحددت بعض هذه الصفحات أسعار تذاكر الطيران على أن تبدأ من 500 يورو، ويقدم خلال الرحلة وجبة طعام، مع إمكانية اصطحاب حقيبة يد بوزرن سبعة كيلوجرامات، وحقيبة بوزن 23 كيلوجرامًا، للدرجة الاقتصادية.
يأتي ذلك بعدما أعلن مدير عام الطيران المدني لدى النظام، باسم منصور، عن تسيير رحلات مباشرة بين دمشق والعاصمة اليونانية أثينا.
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في حزيران الماضي، فإن خط دمشق- أثينا سيُربط لاحقًا مع مدينتي دوسلدورف الألمانية والعاصمة السويدية، استوكهولم.
الشركة المسيرة للرحلات، بحسب منصور، هي شركة “Air Mediterian” (المتوسط)، ومن المقرر، وفق منصور، أن تسير رحلة واحدة أسبوعيًا.
شباب راغب بالسفر
في 21 من حزيران الماضي، لفت القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، إلى رغبة الشاب السوري في مناطق سيطرة النظام بمغادرة البلاد.
وقال ستوينيسكو، إن تسعة من كل عشر سوريين يرغبون بمغادرة سوريا، خمسة منهم لديهم بالفعل خطط ملموسة، و4 يتعلمون اللغة الألمانية.
وأضاف القائم بأعمال البعثة الأوروبية إلى سوريا، عبر “تويتر“، أن هؤلاء الأشخاص في الغالب لامعون مثقفون، لكن لسوء الحظ لن يبقوا ويساعدوا وطنهم، معتبرًا أن معالجة الأسباب الجذرية لـ”الأزمة” السورية، والموقف البناء بدلًا من التحدي، ضرورة أكثر من أي وقت مضى.