حملة لتأمين حليب الرضع في حلب بعد توقف دعم الأمم المتحدة
أطلقت جمعية أبرار حلب حملة لدعم حليب الأطفال الرضع، بعد أن توقفت الأمم المتحدة عن دعمه منذ أكثر من ستة أشهر.
وأفاد وائل الحلبي، مسؤول العلاقات العامة في المنظمة، أن “الجمعية تغطي مدينة حلب بالكامل بحليب الأطفال”، مشيرًا إلى أن نحو خمسة آلاف طفل يحتاجون للحليب لعمر السنة وما دون.
وتعتمد مدينة حلب في تأمين الحليب للأطفال على دعم منظمة “OUCHA”، التابعة للأمم المتحدة للسوريين في مجال التغذية، وقد توقف دعمها للأطفال منذ ستة أشهر، معللةً ذلك، وفق رواية وائل الحلبي، بأن الحليب الصناعي يضر بصحتهم.
وأوضح مسؤول العلاقات “نحن نعلم أن حليب الأم الطبيعي يفوق بفوائده 90% الحليب الصناعي، لكن ظروف الحرب القاسية التي نعيشها وحالات الخوف التي تصيب الأمهات، وغياب شروط تغذية مثالية، أثرت بشكل كبير على حليبهن واضطرتهن للاستعانة بالحليب الصناعي”.
“اعتمدت منظمة OUCHA على دراسات عراقية أفادت أن ظروف الحرب فيها لم تؤثر على الرضاعة الطبيعية للأمهات”، بحسب الحلبي، الذي أردف “لكن ظروف حربنا، وأساليب القصف الأعنف في سوريا، لا تجعل الدراسة العراقية تنطبق علينا”.
منذ شهر ونصف انتهى مخزون الحليب (رقم 1، للأطفال دون 6 أشهر) من مستودعات الجمعية، ورغم النداءات المتكررة للمنظمات لم يكن هناك أي استجابة، وترى جمعية الأبرار بأنه مع التهديد بحصار حلب سيزداد الوضع خطورة، مع التخوف من تكرار “مأساة مضايا”.
لاقت حملة حليب الرضع إقبالًا فرديًا بمبالغ رمزية، ولكن لم يستجب لها حتى اللحظة أي منظمة دولية قادرة على تغطية العجز، بحسب الجمعية، التي تأمل مساهمة على نطاق أوسع.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :