أعلنت القيادة المركزية الأمريكية قتلها لأحد قادة تنظيم “الدولة الإسلامية” في غارة شنتها في مناطق شرقي سوريا، قبل يومين.
وقالت القيادة في بيان لها، اليوم، الأحد 9 من تموز، إنها شنت غارة جوية، الجمعة 7 من تموز، أسفرت عن مقتل أسامة المهاجر، دون تحديد مكان الغارة بدقة، مشيرة إلى أنه للآن لا توجد مؤشرات على مقتل أي مدني في هذه الضربة.
وأشار البيان إلى أن الطائرة التي نفذت الغارة “MQ-9s” هي نفسها التي تعرضت لمضايقات من قبل الطائرات الروسية في وقت سابق من تنفيذ الغارة، في مواجهة استمرت قرابة ساعتين.
قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قال في البيان، “لقد أوضحنا أننا نظل ملتزمين بهزيمة (داعش) في جميع أنحاء المنطقة، إذ لا تزال تشكل تهديدًا، ليس فقط للمنطقة ولكن خارجها أيضًا”.
مسيرة تقتل “مدني” في الباب
يوم الجمعة 7 من تموز، قُتل شخص وأُصيب آخر باستهدافهما عبر طائرة مسيرة مجهولة الهوية، على طريق مدينة بزاعة بريف حلب الشرقي، وذكر شهود من أبناء المنطقة أن القتيل المستهدف يدعى همام أبو أنس، وهو نازح ينحدر من مدينة الحسكة، في حين أن الشخص المصاب يدعى عدنان الدريعي وهو من أبناء مدينة بزاعة، دون تأكيد من جهات رسمية.
“المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، قال لعنب بلدي، إن طائرتين تتبعان للتحالف الدولي، نفذتا الاستهداف عند الساعة 04:11 عصر الجمعة 7 من تموز، في حين لم يتبنَّ التحالف أو أي جهة أخرى مسؤولية الاستهداف، حتى ساعة نشر هذا الخبر.
وفي 3 من أيار، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ هجوم أحادي عبر طيران مسيّر، مستهدفة قياديًا بارزًا في “القاعدة”، في بلدة قورقانيا شمالي إدلب.
وكانت عنب بلدي حصلت على شهادات محلية، تشير إلى أن الشخص مدني، ولا ينتمي لأي فصيل، ولم يشارك في العمل العسكري في سوريا.
تواصل الولايات المتحدة باستمرار الإعلان عن استهدافها لقياديين في “الدولة الإسلامية” في مناطق متفرقة على الأراضي السورية.
وتكرر قوات التحالف الدولي، تنفيذ عمليات عسكرية، سواء بإطلاق صواريخ ذكية من الطائرات المسيّرة أو الحربية، أو بعمليات إنزال جوي، تستهدف قياديين وعناصر يتبعون لتنظيمات وفصائل “جهادية” في الشمال السوري.
“مضايقات” روسية
رصدت الطائرة الأمريكية التي نفذت الغارة ضد قيادي التنظيم، في 5 من تموز الحالي، أثناء قيام القوات الروسية- السورية بتدريباتها العسكرية المشتركة شرقي حلب.
وقالت القوات الجوية الأمريكية حينها إن الطائرات العسكرية الروسية انخرطت “في سلوك غير آمن وغير احترافي” خلال تفاعلها مع الطائرات الأمريكية في سوريا، مشيرة إلى أن الطائرة من نوع “MQ-9” كانت تجري مهمة في إطار مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” بالمنطقة، لكن الخروقات الروسية أعاقت عملها.
وتتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بخروقات عسكرية لبروتوكول التنسيق الجوي بين الجانبين منذ مطلع العام الحالي.