ظهر عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” للمرة الثانية على التوالي خلال يومين في مدينة البصيرة شرقي دير الزور، مستغلين مظاهرة خرج بها أبناء المدينة لرفض إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن عناصر التنظيم رفعوا اليوم، الخميس 6 من تموز، راية تحمل شعار التنظيم ببلدة العزبة شمال شرقي دير الزور للمرة الثانية على التوالي، بعد أن رفعوها، الأربعاء، خلال الاحتجاجات نفسها بمدينة البصيرة.
الناشط الإعلامي عبد الله حسين من أبناء بلدة العزبة، قال لعنب بلدي، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، صاحبة النفوذ في المنطقة، أرسلت مجموعة من قوات “الكوماندوز” (القوات الخاصة) وقوات “HAT” (مكافحة الإرهاب)، طوّقت المنطقة وشرعت بتفتيش المشاركين بالمظاهرة.
وأضاف أن “قسد” لم تعثر على عناصر التنظيم خلال بحثها في المنطقة.
عمر الخالد نازح من بلدة حطلة كان مشاركًا في المظاهرة، قال لعنب بلدي، إن السكان تخوفوا بعد رفع راية التنظيم من حملة اعتقالات قد تكون عشوائية، خصوصًا أن المنطقة تضم عددًا كبيرًا من النازحين من قرى وبلدات أخرى.
وأضاف أن خوفهم من أي اعتداء دفعهم للوقوف متفرجين على عناصر التنظيم حتى قدوم القوات العسكرية التابعة لـ”قسد” إلى المنطقة.
محمد الشيخ مدني مقيم في مدينة البصيرة، قال لعنب بلدي، إنه خرج للمشاركة بمظاهرة لـ”نصرة القرآن”، بحسب تعبيره، لكنه تفاجأ بأربعة ملثمين يرتدون لباسًا أسود حاملين راية تنظيم “الدولة”، ما دفعه للمغادرة خوفًا من أي حملة أمنية قد تشنها “قسد” في المنطقة.
حالات رفع رايات التنظيم من قبل مجهولين بريف مدينة دير الزور تكررت منذ العام الماضي، كانت أولاها في آذار 2022، عندما رفع مجهولون راية تنظيم “الدولة” في شوارع البلدة على إحدى اللوحات الإعلانية.
ودخل النظام السوري أيضًا على الخط، إذ رُفع علمه خلال أوقات زمنية متفرقة في المنطقة الواقعة تحت نفوذ “قسد” خلال عام 2022، بحسب صور نشرتها شبكة “مراسل الشرقية” المحلية حينها.
وتنتشر في مناطق نفوذ “قسد” شمال شرقي سوريا خلايا أمنية تابعة لتنظيم “الدولة”، وأخرى تابعة لقوات النظام السوري، تنفذ عمليات أمنية ضد قوات “قسد” شرقي دير الزور.
–