فيلم “Togo”.. كلب أنقذ ألاسكا الأمريكية من وباء

ريم حمود – برنامج مارس التدريبي

بدأت القصة التي ترويها شركة “ديزني” عن قصة حقيقية، عندما ظهر مرض مميت في شتاء عام 1925، هدد حياة سكان مدينة نائية تعرف باسم نومي في ولاية ألاسكا الأمريكية، حيث قام طبيب القرية بتشخيص أول حالة إصابة بمرض “الدفتيريا”، وهو مرض قاتل للأطفال.

يروي الكاتب الأمريكي توم فلين طريقة جلب المصل المضاد في فيلم “Togo”، ليبرز بطولة الكلب قائد الزلاجات الذي تمكن من قطع مسافة 264 ميلًا (424 كيلومترًا)، لجلب العلاج بالرغم من العاصفة الثلجية .

لم تكن الطائرات مجهزة لتحمل المسؤولين عن نقل العلاج في فصل الشتاء خاصة مع اقتراب عاصفة ثلجية، لذلك أجمع المسؤولين عن القرية على تقسيم الطريق إلى مراحل لتقليل الوقت، ومن هنا بدأ السباق لإنقاذ نومي وإيصال المصل (العلاج).

ووقع الاختيار على مدرب الكلاب “ليونارد سيبالا” الذي سبق له الفوز بسباق ألاسكا ثلاث مرات وحطم الأرقام القياسية بمساعدة كلبه توغو البالغ من العمر 12 عامًا.

جلب المصل عبر الطائرة كان مستحيلًا، فاقترح المسؤولون الطبيون على المدرب (بطل الفيلم ويليم دافو)، إحضاره عبر زلاجات ثلجية تجرها الكلاب، وبطلها الكلب “توغو”.

حصد الفيلم على موقع “IMDB“، تقييم 7.9/10، بتصويت أكثر من 52 ألف شخص.

الرحلة التي يرويها الفيلم قسمت إلى عدة مراحل لنقل المصل، حيث انطلق سائق الزلاجات شانون بحوزة المصل مع فريقه المكون من 11 كلبًا، من مدينة نينانا، بالرغم من انخفاض درجة الحرارة حتى -52 درجة مئوية، ليصل إلى الفريق التالي في مدينة منتو، ومن ثم إلى “سيبالا”.

يعود الفيلم في المشاهد ما بين الماضي والحاضر في الفيلم، حيث كان يرفض سيبالا في الماضي قدرة توغو على قيادة الكلاب، إذ حاول عدة مرات التخلي عنه، ولكن توغو في كل مرة يعود، إلى الوقت الذي أثبت نفسه لصاحبه وأصبح قائد الكلاب للسلسلة.

ويجسد الكاتب الصعوبات التي واجهها توغو، لقيادة الكلاب مسافة طويلة في درجة مميتة وصلت لـ -49 درجة مئوية، عبر خلالها بحيرات متجمدة وتسلق جبال شاهقة، لينفذ صاحبه عدة مرات من الموت.

وحافظ كل من الكاتب توم فلين والمخرج إيركسون كور، على القصة الحقيقية من بدايتها إلى النهاية، لينقلوا الصورة الخيالية للعلاقة ما بين الإنسان والحيوان، بحسب ما نشرته صحيفة “the New york Times“، حول الفيلم.

كما صوتت مجلة “Time” عام 2011 للكلب “توغو”، كأنبل حيوان في التاريخ.

الفيلم من بطولة ويليم دافو، وجوليان نيكولاس، وكريستوفر هيريردال، ومايكل جاستون، وأدريان دروفال.