تجمع مدنيون في مدينة رأس العين شمالي الحسكة اليوم، الخميس 6 من تموز، للتنديد بحالات القتل المتكررة في المنطقة، وللمطالبة بمحاسبة قاتل الشرطي إسماعيل إبراهيم الذي قضى إثر اشتباك مسلح مع فصيل يتبع لـ”الجيش الوطني السوري”.
وأعرب المشاركون عن استيائهم من حالات القتل المتكررة في المنطقة، وطالبوا بتوفير الأمن والعدالة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، إلى جانب المطالبة بنزع السلاح من مقاتلي “الجيش الوطني” عقب انتهاء المهام الأمنية أو العسكرية.
أحد أقارب الشرطي الذي قُتل، الأربعاء، في المدينة كان مشاركًا في المظاهرة، وقال لعنب بلدي، إن عائلة القتيل تطالب بمحاسبة قاتل الشرطي.
وشهدت مدينة رأس العين، الأربعاء، اشتباكًا مسلحًا بين عناصر من الشرطة المدنية و”فرقة السلطان مراد” التابعة لـ”الجيش الوطني” أسفر عن مقتل الشرطي وطفلين كانا على مقربة من الاشتباك، وجرح سبعة أشخاص من الفصيل المسلح.
وطالب المحتجون في رأس العين بإنهاء حالة عدم الاستقرار الأمني والعنف الناتج عن انتشار السلاح في المنطقة، مشيرين إلى فقدان مؤسسات إنفاذ القانون سلطتها في المنطقة.
عضو مجلس العشائر والقبائل في رأس العين سالم السمير، قال لعنب بلدي من قلب الاحتجاجات، إنه شارك في الاحتجاج للتعبير عن رفضه انتشار السلاح في الشوارع، وأشار إلى ضرورة محاسبة الجاني وتحقيق العدالة لأسرة القتيل.
وفي تموز 2022، شهدت مدينة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة احتجاجات شعبية على خلفية مقتل أحد تجار المدينة بحادثة سرقة، مطالبة بضبط الأمن في المدينة.
وتتكرر الاشتباكات بين فصائل منضوية تحت راية “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، وبين الشرطة المدنية وجهات عسكرية تتبع لـ”الوطني” في الشمال السوري.
في نيسان 2022، شهدت مدينة رأس العين اشتباكات بين “هيئة ثائرون للتحرير” المكونة من عدة فصائل والمنضوية تحت راية “الجيش الوطني”، وعناصر ومجموعات من “فرقة الحمزة” التابعة لـ”الوطني” أيضًا.
وتعود الاشتباكات الداخلية في ريف حلب لعدة أسباب، منها ما يتعلق بكيان “الجيش الوطني” وضعف الهيكلية والقيادة، وآخر متعلق بمنهجية وطبيعة الفصائل وغياب السلطة المركزية، إلى جانب الموقف الدولي الرافض لتحويل “الجيش الوطني” إلى مؤسسة عسكرية كبيرة، بحسب ما قال محللون في وقت سابق لعنب بلدي.
–