سجلت قيمة الليرة السورية انخفاضًا جديدًا أمام العملات الأجنبية، بعد استقرار نسبي شهدته لأسابيع.
ووصل سعر مبيع الدولار الأمريكي اليوم، الخميس 6 من تموز، إلى 9500 ليرة سورية، وسعر شرائه إلى 9400 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص برصد أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة.
بينما سجل سعر مبيع اليورو 10353 ليرة، وسعر شرائه 10239 ليرة.
يأتي انخفاض قيمة الليرة بعد استقرار نسبي شهدته خلال الفترة الماضية، إذ كسر الدولار حاجز تسعة آلاف ليرة للمرة الأولى في 11 من أيار الماضي، ومنذ ذلك الوقت سجلت صعودًا وهبوطًا في قيمتها بما يقارب هذا الحد.
وتزامنًا مع عودة هبوط قيمة الليرة في “السوق السوداء”، رفع مصرف سوريا المركزي سعر الدولار في نشرة “المصارف والصرافة” الصادرة عنه اليوم، والتي تُحدّث يوميًا تبعًا لسعر “السوداء”، إلى 8500 ليرة سورية، وسعر اليورو إلى 9216 ليرة.
2350 ليرة في سبعة أشهر
خلال الأشهر السبعة الماضية، انخفضت قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية بنحو 2350 ليرة للدولار الواحد، إذ سجل سعر مبيع الدولار نحو 7150 مطلع العام الحالي.
ينعكس انخفاض قيمة الليرة على المقيمين في مناطق سيطرة النظام بشكل مباشر، لما يرافقه من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والأساسية، ما يفاقم من ضعف القوة الشرائية لديهم، وهو ما تقابله الحكومة بوعود بضبط سعر الصرف لا تنعكس على الواقع.
يرتبط سعر الصرف في ظل المعطيات الحالية في سوريا بعدة عوامل اقتصادية مجتمعة تؤدي إلى انخفاض قيمة الليرة، منها عدم وجود الإنتاج، ونمو الناتج المحلي سلبًا، والاعتماد على الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى العجز الكبير في الميزان التجاري، وميزان المدفوعات، والموازنة العامة للدولة، فضلًا عن هروب الاستثمارات الأجنبية، ووجود سوق “سوداء” واسعة لتصريف العملة عبرها.
وتفتقد الليرة السورية حدود المقاومة اللازمة للدفاع عن استقرارها، ومن الصعب أن تصمد أمام أي هزة مهما كانت صغيرة، ما يؤكد أنها عُرضة للانخفاض السريع، بحسب ما ذكره تقرير صادر عن مركز “جسور للدراسات” مطلع 2021.
وغالبًا ما يكون أثر التحولات السياسية والاقتصادية في سعر صرف الليرة على شكل موجات ارتفاع واضحة، أي بانخفاض قيمة الليرة، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد المستويات التي يُمكن أن تحققها، وفق التقرير.
–