عنب بلدي – حلب
أنهت الشرطة الحرة في حلب، الأربعاء 10 شباط، مشروع “تدعيم المباني وإزالة الأنقاض” في حيي بستان القصر والكلاسة، وسلمته لمجموعة “أمان وعدالة” المجتمعية، التي تدعمه.
واختتمت فعاليات المشروع بحضور ممثلين عن مجلس الحيين والشرطة الحرة، إضافة إلى أعضاء مجموعة عمل الأمان المجتمعي، وممثلي بعض الفعاليات المدنية في المنطقة.
”اختلط الأمر على المدنيين بين تدعيم الأبنية الآيلة للسقوط، وهي جزء من مشروعنا، وبين إعادة الإعمار”، قال الملازم أول، رائد الحمد، رئيس الشرطة في حيي بستان القصر والكلاسة بحلب، موضحًا “إعادة الإعمار ليست جزءًا من مشروعنا، فقد اقتصر على تدعيم الأبنية التي تشكل خطرًا على السلامة العامة، ويخشى من سقوطها وتهدمها”.
واعتبر الحمد المشروع “جيدًا” وضرورة ملحة تلبي حاجات الأهالي في المنطقة، وأكد أن أعضاء مجموعة العمل “التزموا بشكل كامل بموعد البدء والانتهاء منه”، لافتًا إلى صعوبات عديدة واجهته “أولها وأخطرها القصف بمختلف أنواعه، إذ استهدفت إحدى نقاط المشروع بغارة جوية من طيران الإجرام الروسي بعد الانتهاء من تنفيذها”.
وخلال التنفيذ وجد كادر المشروع نقاطًا أخرى غير مشمولة في المخطط، كان لابد من تنفيذها للضرورة، وشملت تدعيم نقطة إضافية، وإزالة الأنقاض من نقطتين، إضافة إلى إصلاح واستبدال غطاء الصرف الصحي (ريكار) لشارع رئيسي، وفق الحمد.
ملاحظات الأهالي واقتراحاتهم والواقع العملي، أفرز أمورًا جديدة كان لا بد من مراعاتها، بحسب رئيس الشرطة، وأشار إلى مشاريع مستقبلية قيد الدراسة في الوقت الحالي، وسيراعى في اختيارها، الانعكاس المباشر على الأمن المجتمعي وحاجات الأهالي، والاستعداد لأي وضع جديد يطرأ في مدينة حلب.
الحمد قال إن المجموعة تدرس التحديات الأمنية للحيين، وأهمها الحصار المحتمل، مضيفًا أنها ستقترح الحلول المناسبة لها “حسب الإمكانيات المتاحة، وعلى ضوئها سنختار المشاريع الأنسب لحلها بالاتفاق والتشاور بين الأعضاء”.
محمد زرا، شابٌ يعمل في تصلح بوابير الغاز في حي بستان القصر، اعتبر أن الهيئات المدنية مقصرة في إزالة الأتربة والأنقاض، التي يخلفها القصف اليومي على المدينة.
واتهم زرا المجلس المحلي وغيره بـ “التقصير”، موضحًا أن الأهالي يشتكون لمجلس الحي كي يزيل الأنقاض إلا أنهم لا يلقون مجيبًا، وأضاف “المشروع لم يشمل حي بستان القصر على الإطلاق”.
وشهد الحيان مشاريع أخرى في الفترة السابقة، إذ اختتمت، الأسبوع الماضي، أعمال مشروع تركيب ستائر حماية المدنيين والسواتر الترابية، لحجب رؤية قناص النظام عن الشوارع.