تستمر القوات الروسية- السورية بتدريباتها العسكرية المشتركة شرقي حلب لليوم الثاني على التوالي، في حين رُصد تحليق طائرة أمريكية دون طيار في سماء المنطقة، نشرت حسابات إخبارية يديرها عسكريون بقوات النظام السوري صورًا لها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم، الخميس 6 من تموز، إن القوات الجوية الروسية- السورية، “ستجري تدريبات لحل قضايا السيطرة على المجال الجوي في سوريا، وفحص كفاءة نظام الدفاع الجوي التابع لها”، دون الإشارة إلى تحليق طائرة أمريكية في منطقة التدريبات نفسها.
وبالإضافة إلى الطيارين، تشارك في التدريبات وحدات الحرب الإلكترونية “لممارسة رد الهجمات الجوية المفترضة”، بحسب البيان الذي ترجمته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بخروقات عسكرية لبروتوكول التنسيق الجوي بين الجانبين منذ مطلع العام الحالي.
القوات الجوية الأمريكية قالت في بيان، الأربعاء، إن الطائرات العسكرية الروسية انخرطت “في سلوك غير آمن وغير احترافي” خلال تفاعلها مع الطائرات الأمريكية في سوريا.
وألقت الطائرات الروسية بالونات حرارية عاقت من خلالها الطائرة الأمريكية، وأجبرتها على تنفيذ مناورات، بحسب البيان.
البيان الأمريكي قال إن الطائرة من نوع “MQ-9” كانت تجري مهمة في إطار مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” بالمنطقة، لكن الخروقات الروسية عاقت عملها.
نائب رئيس مركز “المصالحة” الروسي في سوريا، العميد أوليغ غورينوف، قال الثلاثاء الماضي، إن 14 حالة انتهاك للبروتوكولات الجوية نفذها التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا في سوريا خلال يوم واحد.
وانطلقت، الأربعاء، تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الروسية وقوات النظام السوري شرقي محافظة حلب، دون إعلان رسمي من قبل وزارة الدفاع بحكومة النظام حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
“المرصد 80″ العسكري المختص برصد التحركات العسكرية شمال غربي سوريا، قال لعنب بلدي حينها، إن التدريبات بدأت برًا وجوًا بإشراف ضباط من القوات الروسية، وشاركت فيها “الفرقة 25- مهام خاصة” بقوات النظام، المعروفة محليًا باسم “قوات النمر”، وفصائل أخرى من قوات النظام.
وانطلقت التدريبات البرية في محيط بلدة الخفسة شرقي محافظة حلب على ضفة نهر “الفرات”، التي تتبع إداريًا لمدينة منبج.
وشاركت لاحقًا طائرات حربية روسية انطلقت من قاعدة “حميميم” بريف محافظة اللاذقية غربي سوريا، إلى جانب طائرات تدريبية تابعة لقوات النظام من نوع “L39″، أقلعت من مطار “كويرس” العسكري شرقي حلب.
–