انطلقت تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الروسية، وجيش النظام السوري، شرقي محافظة حلب دون إعلان رسمي من قبل وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري.
وقالت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، نقلًا عن نائب رئيس مركز “المصالحة” الروسي، الأدميرال أوليغ غورينوف، إن التدريبات العسكرية الروسية- السورية المشتركة ستبدأ اليوم الأربعاء 5 من تموز، وتستمر لستة أيام.
ومن المقرر العمل على التحركات المشتركة لسلاح الجو، ووسائل الدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية لصد الضربات الجوية.
وأوضح غورينوف، بحسب الوكالة الروسية، أن التدريبات تأتي بعد “اعتداءات متكررة على منطقة خفض التصعيد بإدلب”، إذ سجل مركز “المصالحة” الروسي ثلاث حالات قصف لمواقع قوات النظام من جانب المعارضة.
وأضاف، أن قصف من أسماهم “الجماعات الإرهابية” طال محافظات حلب، واللاذقية.
ولم يعلق النظام السوري على التدريبات العسكرية حتى لحظة هذا الخبر، واقتصر الحديث حول التدريبات على الحسابات التي يديرها عسكريون بقوات النظام.
حساب “SAM” المدار من قبل عسكريين بقوات النظام، قال إن التدريبات العسكرية المشتركة يشارك فيها سلاح الجو السوري الروسي وقوات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية للجانبين.
وأضاف، أن مقاتلات “Mig-29” التابعة للقوات الجوية السورية ستكون نشطة خلال التدريبات.
تفاصيل التدريبات
المرصد “80” العسكري المختص برصد النحركات العسكرية شمال غربي سوريا، قال لعنب بلدي إن التدريبات بدأت فعليًا، اليوم الأربعاء، برًا وجوًا، بإشراف ضباط من القوات الروسية شاركت فيها “الفرقة 25” (مهام خاصة) بقوات النظام، المعروفة محليًا باسم (قوات النمر).
وشاركت أيضًا فصائل قتالية من جيش النظام منها، “الفوج 111″، ومجموعات “ذو الفقار”، و”فوج الطه”، ومجموعات “الرحّال”، ويطلق على “الفرقة 25” اسم “قوات النمر”، نسبة لقائدها العقيد سهيل الحسن الملقب بـ”النمر”، وهي فرقة تضم فصائل مدعومة روسيًا.
وانطلقت التدريبات البرية في محيط بلدة الخفسة شرقي محافظة حلب على ضفة نهر الفرات، وتتبع إداريًا لمدينة منبج.
وشاركت لاحقًا طائرات حربية روسية انطلقت من قاعدة “حميميم” بريف محافظة اللاذقية غربي سوريا، إلى جانب طائرات تدريبية تابعة لقوات النظام من نوع “L39″، وتقلع من مطار “كويرس” العسكري، شرقي حلب.
وشاركت أيضًا بحسب المرصد العسكري، طائرات مروحية عسكرية من طراز “M8″، أقلع من مطار “كويرس” العسكري، وبمشاركة من طيران الاستطلاع.
واعتبر “المرصد 80″، أن التدريبات العسكرية تهدف إلى التعامل مع معارك ذات بيئة مائية، وهو سبب اخيتار منطقة مطلة على نهر الفرات.
تزامنًا مع تدريبات أمريكية
وتأتي التدريبات تزامنًا مع أخرى أعلنت عنها أمريكا، أمس الثلاثاء، بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من قبلها شمال شرقي سوريا.
وانتهت أيضًا تدريبات عسكرية أمريكية بالاشتراك مع “جيش سوريا الحرة” المدعوم من قبل واشنطن، في منطقة “55 كم” شرقي محافظة حمص، بمحاذاة الحدود العراقية- الأردنية- السورية.
وبحسب ما نشره موقع المهام المشتركة الأمريكية أمس، الثلاثاء 4 من تموز، فإن أفرادًا من القوات العاملة لدى التحالف الدولي (تقوده واشنطن)، بدؤوا، في 2 من تموز الحالي، تدريبات جوية في محافظتي الحسكة ودير الزور أو بالقرب منهما “للتحقق من أنظمة الأسلحة والحفاظ على كفاءة الطاقم واستعداده”.
الإعلان عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في الحسكة ودير الزور، سبقه بساعات الإعلان عن انتهاء تدريبات أخرى أجرتها قوات التحالف الدولي في قاعدة “التنف” العسكرية شرقي محافظة حمص، بحسب ما قاله المكتب الإعلامي لـ”جيش سوريا الحرة” لعنب بلدي.
وكانت روسيا وقوات النظام، أجرت عام 2021، تدريبات عسكرية في بادية محافظة السويداء الممتدة إلى قاعدة “التنف” التي تتمركز فيها أمريكا.
كما أجرت تدريبات عسكرية على مقربة من خطوط التماس بمحافظة إدلب، قبل الحملة العسكرية التي شنها النظام على جنوب وشرقي المحافظة بدعم روسي عام 2020.
وتكررت أيضًا التدريبات العسكرية للقوات الأمريكية شمال شرقي سوريا، كما نفذت تركيا تدريبات إلى جانب فصائل المعارضة شمالي حلب خلال أوقات زمنية متفرقة.