بدأ العد التنازلي لإطلاق التطبيق الذي يشابه تطبيق “تويتر” باسم “Threads, an Instagram app”، من شركة “ميتا” الأمريكية، على متجري “جوجل” و”آبل” للتطبيقات، الخميس 7 من تموز الحالي، في ظل ازدياد قيود “تويتر” بالنسبة للمستخدمين.
ووصف التطبيق الجديد في متجر تطبيقات “آبل”، بأنه “تطبيق (انستجرام) للمحادثات النصية”، وأن “(ثريدز) هو المكان الذي تتلاقى فيه المجتمعات للتحدث بكل شيء، سواء في المواضيع التي تهمها أو في الاتجاهات المستقبلية”.
سيتيح التطبيق، وفق التوصيف، “الاتصال مباشرة مع صناع المحتوى المفضلين وأولئك الذين يتشاركون الشغف عينه أو لبناء قاعدة خاصة لتشارك الأفكار والآراء والإبداع مع العالم”.
وكانت “ميتا”، الشركة الأم لـ “فيس بوك وانستجرام”، أعلنت منتصف آذار الماضي العمل على شبكة اجتماعية جديدة، اعتُبرت من خلال التوصيف المعطى لها أنها ستشكل منافسًا محتملًا لـ”تويتر”.
وبحسب لقطات الشاشة المأخوذة للتطبيق في المتاجر، فإن تصميم التطبيق الجديد يتيح تشغيله بشكل متوافق مع شبكات أخرى من النوع نفسه، ما سيشكل تغييرًا عن الاستراتيجية المعتمدة حتى الآن من عمالقة التكنولوجيا الذين فضلوا البيئات المغلقة، حيث يطبقون قواعد الاستخدام الخاصة بهم.
هذا النمط التوافقي الذي تعمل عليه “ميتا” يتمايز أيضًا عن مقاربة “تويتر”، إذ في كانون الأول 2022، أوقف رئيس الشركة الاجتماعية، إيلون ماسك، لفترة وجيزة حسابات مستخدمين كانوا يتشاركون روابط تحيل إلى شبكات اجتماعية أخرى، بينها “فيس بوك” و”انستجرام”.
ويشترك التطبيق في واجهة مستخدم مشابهة لـ “تويتر”، مع ميزات مماثلة بما في ذلك إعادة النشر والإعجاب والسماح للمستخدمين بتحديد من يمكنه الرد على المنشورات.
قيود متزايدة
دفعت القيود المتزايدة منذ استلام إيلون ماسك رئاسة “تويتر”، إلى بحث العديد من مستخدمي المنصة على تطبيقات ومنصات بديلة، منها “Mastodon“، و”BlueSky“.
أحدث القيود التي أعلنها “تويتر”، ستفرض خلال 30 يومًا على مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي امتلاك حساب مدفوع لاستخدام “تويت دك” (TweetDeck)، وذلك في إعلان نشر في 3 من تموز الحالي.
وجاء هذا الإعلان في تغريدة توضح تفاصيل إطلاق نسخة محسنة مع ميزات جديدة من منصة التغريد التابعة لـ”تويتر” (تويت دك).
وتهدف القيود إلى دفع المستخدمين للاشتراك بميزات الحسابات المدفوعة وزيادة إيرادات “تويتر” التي تكافح للاحتفاظ بعائدات الإعلانات تحت ملكية ماسك.
وكانت “تويتر” قد استحوذت على شركة (تويت دك) البريطانية في أيار عام 2011، مقابل 40 مليون دولار أمريكي.
وتتيح الأداة الشائعة والمجانية سابقًا للمستخدمين تنظيم الحسابات التي يتابعونها في أعمدة مختلفة لمراقبة المحتوى بسهولة، وتعد أداة مفيدة لدى الشركات والمؤسسات الإخبارية.
ويأتي الإعلان وسط عدد من التغييرات بأمر الملياردير الأمريكي ماسك، إذ أعلن مطلع الشهر الحالي، عن قيود جديدة على عدد المنشورات التي يمكن للحسابات قراءتها في يوم واحد.
وقررت “تويتر” مطالبة المستخدمين بامتلاك حساب على منصة التواصل الاجتماعي لرؤية التغريدات، وهي خطوة وصفها ماسك نهاية الشهر الماضي بأنها “إجراء طارئ ومؤقت”.
ويطلب من المستخدمين الذين يحاولون عرض المحتوى على المنصة التسجيل لإنشاء حساب أو تسجيل الدخول إلى حساب موجود لمشاهدة التغريدات من على المتصفح الإنترنت لديهم.