أعلن “المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف” (اعتدال) بالتعاون مع تطبيق “تلجرام”، إزالة سبعة ملايين و207 آلاف و810 محتويات متطرفة، وإغلاق ألف و554 قناة متطرفة، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال المركز في بيان اليوم، الثلاثاء 4 من تموز، إنه رصد النشاط الرقمي الدعائي المنشور باللغة العربية على “تلجرام” والعائد لثلاثة تنظيمات هي “القاعدة”، و”هيئة تحرير الشام”، و”الدولة الإسلامية”.
وذكر أن حصيلة المحتويات المتطرفة المزالة تصدرها، تنظيم “القاعدة” بثلاثة ملايين و511 ألفًا و979 محتوى، في 535 قناة متطرفة، وثانيًا “تحرير الشام” بمليون و951 ألفًا و527 محتوى متطرفًا، بث على 403 قنوات، فيما بث تنظيم “الدولة” مليونًا و744 ألفًا و304 محتويات على 616 قناة.
وشهد يوم 18 من نيسان الماضي، والذي صادف 27 من رمضان، أعلى نشاط في بث المحتويات المتطرفة بـ615 ألفًا و506 محتويات، وإنشاء 81 قناة، وفق المركز.
ولاحظ فريق الرصد في “اعتدال” كثافة نشاط تنظيم “القاعدة” في بث محتوياته وللمرة الأولى منذ شباط 2022 حتى الآن.
إزالة أكثر من 28 مليون محتوى
ويواصل “اعتدال” وتطبيق “تلجرام” تعاونهما المشترك للعام الثاني على التوالي، ليصل عدد ما تمت إزالته إلى 28 مليون و233 ألفًا و979 محتو متطرفًا، وإغلاق عشرة آلاف و218 قناة منذ شباط 2022 حتى حزيران الماضي.
ويتعاون الطرفان وفق الشروط والأحكام الخاصة بتطبيق “تلجرام”، لإزالة المنتجات “المتطرفة” المنشورة باللغة العربية، والتي تتضمن ملفات وسائط بأشكال مختلفة، وتسجيلا مصورة (مقاطع فيديو) وتسجيلات صوتية.
ما مركز “اعتدال”؟
مركز عالمي مقره السعودية، أعلن عن تأسيسه خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، في 21 من أيار 2017، ودشنه ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقادة عرب ومسلمين.
ومن أبرز المهام التي يعمل عليها المركز، محاربة التطرف فكريًا وإعلاميًا ورقميًا، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب، وترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة في العالم، ورصد وتحليل نشاطات الفكر المتطرف، والوقاية والتوعية والشراكة ومواجهة الفكر المتطرف، وفق موقعه الرسمي.
ويعد “تلجرام” من أبرز التطبيقات التي لجأت إليها التنظيمات والتشكيلات سواء المدرجة على لوائح “الإرهاب” أو غيرها، لما يوفره التطبيق من مزايا عديدة، أبرزها قوة التشفير الخاصة، ما يجعل المراسلات عليه أكثر أمنًا مقارنة بتطبيقات أخرى، وصعوبة اختراقه من جانب الأجهزة الأمنية.
اقرأ أيضًا: غرف “تلجرام”.. رسائل تحريض منفلتة أم أداة فوق خطوط السلطة