“الصحة التركية”: الحصبة تحت السيطرة ولم تصل مرحلة الوباء

قال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، إن انتشار مرض الحصبة في بلاده لا يزال تحت السيطرة، إذ لم يصل الوضع لمرحلة الوباء.

وأوضح كوجا، خلال مؤتمر صحفي أجراه، الثلاثاء 4 من تموز، أنه على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات بمرض الحصبة في مختلف الولايات التركية، وخاصة مدينة اسطنبول بنسبة انتشار بلغت نحو 86% بين الولايات، إلا أن “الوضع تحت السيطرة” وفق تعبيره.

ونوه الوزير إلى ضرورة تلقي جميع الأطفال للقاح المضاد للمرض بجرعاته الثلاث، مشيرًا إلى أنه يجب إعطاء الأطفال بين عمر تسعة أشهر وسنة أول جرعتين، بينما يجب أن تعطى الجرعة الثالثة عند بلوغ الطفل عامه الرابع.

تصريح الوزير جاء بعد أسابيع على تحذيرات أطلقتها غرفة “اسطنبول الطبية”، بشأن مخاوف من تحول انتشار مرض الحصبة في تركيا إلى وباء.

نحو 995 ألف طفل سوري

ويقيم في تركيا نحو ثلاثة ملايين و506 آلاف و784 لاجئًا سوريًا، يصل عدد الأطفال السوريين بينهم الذين يقيمون بموجب “الحماية المؤقتة” إلى 994 ألفًا و255 طفلًا، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن موقع دائرة الهجرة التركية، في 15 من حزيران الماضي.

ووفق البيانات، يبلغ عدد الأطفال السوريين الذين لا تتجاوز أعمارهم أربع سنوات 466 ألفًا و729 طفلًا، بينما تصل أعداد الأطفال بين عمر الخامسة والتاسعة إلى 527 ألفًا و526 طفلًا.

ويتلقى الأطفال السوريون من حاملي “الكملك” لقاحاتهم الدورية في مراكز خاصة باللاجئين السوريين “مراكز صحة المهاجرين” (Göçmen Sağlık Merkezleri)، أحدثت قبل سنوات في معظم المحافظات التركية، بإشراف تركي وكادر طبي وتمريضي سوري، وتمويل أوروبي.

اقرأ أيضًا: مراكز طبية تقدم خدماتها للسوريين مجانًا في تركيا

زيادة منذ مطلع 2023

وفقًا للبيانات الرسمية التي أبلغتها وزارة الصحة التركية لمنظمة الصحة العالمية، سجلت في تركيا نحو 1440 حالة حصبة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.

الطبيب إيمرة كرميزلي، رئيس فرع طب الأسرة، قال في حديث لموقع “BBC Türkçe“، في 21 من حزيران الماضي، إن أعداد الإصابات في الفترة نفسها من 2022 الماضي سجلت نحو 126 حالة فقط.

وفي حزيران الماضي، حذرت “الجمعية الطبية التركية” (TTB) من الزيادة السريعة في حالات الإصابة بالحصبة في تركيا، موضحة أن جميع الحالات المسجلة بالمرض تقريبًا هي لأطفال تقل أعمارهم عن عام واحد.

ونصف حالات الإصابة بالمرض التي يتراوح أعمار المرضى فيها بين عام واحد وأربعة أعوام، لم تتلق اللقاح المضاد للمرض، بحسب ما أظهر فحصها عند التشخيص الأولي للإصابة بالمرض.

والحصبة مرض فيروسي، شديد العدوى، يصيب فيروسه الغشاء المخاطي التنفسي وينتقل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم، ويتميز بحدوث ارتفاع حرارة مع بقع بيضاء على مخاطية الفم ثم طفح جلدي أحمر على كامل الجسم، وبعد الشفاء من الحصبة يكتسب الشخص مناعة مدى الحياة، إلا أن هذا المرض قد يسبب الوفاة نتيجة لمضاعفاته الخطيرة.

وينتقل الفيروس من شخص لآخر (الحصبة من الأمراض التي تصيب البشر ولا يُعرف لها أي مستودع حيواني) عن طريق العطاس أو السعال، أو مخالطة شخص موبوء عن كثب، أو مخالطة الإفرازات الصادرة عن أنفه أو حلقه بشكل مباشر.

اقرأ أيضًا: الحصبة داء خطير قد يسبب الموت