درعا.. اشتباكات بين فصائل محلية وقوات النظام بمحيط طفس
اندلعت اشتباكات بين مقاتلين سابقين بفصائل المعارضة وقوات النظام السوري جنوب مدينة طفس في ريف درعا الغربي، بعد أيام على تعزيز النظام نقاطه العسكرية في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي بريف درعا الغربي، أن قوات النظام استهدفت اليوم، الثلاثاء 4 من تموز، الأراضي الزراعية بمحيط مدينة طفس بالمضادات الأرضية وعربات “شيلكا” (مضادات طيران)، ما أسفر عن إصابة شاب بجروح.
وتشهد المنطقة المحيطة بمدينة طفس منذ صباح اليوم اشتباكات مسلحة، إذ يسعى النظام لتثبيت نقاط عسكرية له في الأراضي الزراعية بمحاذاة المدينة من الجهة الجنوبية، بينما تعارض فصائل محلية تقدم النظام باتجاه المدينة، بحسب ما قاله مصدر عسكري من المجموعات المحلية المعارضة للنظام المتحصنة بمدينة طفس.
وسبقت الاشتباكات بساعات مداهمة أمنية نفذتها مجموعة مسلحة تتبع لـ”الأمن العسكري” يقودها محمد المسالمة الملقب بـ”الكسم”، لإحدى المزارع بين بلدتي اليادودة وخراب الشحم، ولم تسفر المداهمة عن أي عمليات اعتقال أو اشتباك بحسب ناشط إعلامي من أبناء البلدة، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية.
“شبكة درعا 24” قالت إن أصوات إطلاق نار سمعت بمحيط مدينة طفس ناتجة عن اشتباكات بين قوات النظام المنتشرة جنوبي المدينة، ومجموعات مسلحة أخرى، لم تُعرف هويتها بعد.
“تجمع أحرار حوران” المحلي قال من جانبه، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل الشاب فهد الصبيحي وجرح عدد من المدنيين.
ولم يعلّق النظام على الاشتباكات في المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وسيطرت قوات النظام، الاثنين، على مبنى “الحفارات” بين بلدتي اليادودة وطفس، وثبتت فيه نقطة عسكرية تمهيدًا لحملة أمنية تستهدف المنطقة.
مصدران عسكريان من المجموعات المحلية العاملة في ريف درعا الغربي قالا في حديث سابق لعنب بلدي، إن النظام يعزز قواته في المنطقة منذ أشهر، في محاولة لعزل مدن وبلدات الريف الغربي عن بعضها، إذ سبق وثبت نقاطًا عسكرية في أيار الماضي بمحيط المنطقة نفسها.
وشملت التعزيزات، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة، آليات عسكرية ودبابات وعربات مصفحة، قادمة من حاجز “السماد” شمال بلدة اليادودة غبي درعا.
وفي آب من 2022، حاصرت قوات النظام الأحياء الجنوبية لمدينة طفس، حيث دارت اشتباكات بينها وبين فصائل محلية، انتهت بمفاوضات مع وجهاء المدينة لإخراج المطلوبين للنظام من المدينة، مقابل سحب النظام قواته من الأراضي الزراعية.
وفي كانون الثاني 2021، حاصرت وحدات عسكرية من قوات النظام مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أشخاص نحو الشمال السوري، هم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي (قُتل إثر استهداف في 15 من حزيران 2022).
ولم يخرج أي من هؤلاء المطلوبين من المدينة عقب وساطات عشائرية، الأمر الذي ترك ملف طفس معلقًا بالنسبة لقوات النظام المسيطرة على المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :