ارتفعت حصيلة ضحايا التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد جنين، منذ الاثنين، إلى عشرة قتلى ونحو 100 إصابة، 20 منها بحالة خطرة، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
كما أصيب ثمانية إسرائيليين، أربعة منهم حالاتهم متوسطة الخطورة، جراء عملية دهس وإطلاق نار في “تل أبيب”، وفق ما نقلته “القناة 13” الإسرائيلية.
وبحسب القناة، فإن منفذ العملية شاب في الـ20 من العمر، لا خلفية أمنية له، ولا يملك تصريح إقامة في الأراضي المحتلة.
في الوقت نفسه، يستمر التصعيد الإسرائيلي في جنين، إذ نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم، الثلاثاء 4 من تموز، عن أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لـ”منظمة التحرير”، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أن لجنة عليا من دائرة شؤون اللاجئين، والمكتب التنفيذي في المحافظات الشمالية، شُكّلت لمتابعة أحداث المخيم وتلبية احتياجاته، “في ظل استمرار عدوان الاحتلال على المخيم”.
وذكر نائب محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن حوالي ثلاثة آلاف شخص غادروا المخيم حاليًا، ويجري الترتيب لإيوائهم في مدارس وأماكن أخرى في مدينة جنين، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس“.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن القوات الإسرائيلية دخلت “عش الإرهابيين” في جنين، وهي تدمّر مراكز القيادة، وتصادر كميات كبيرة من الأسلحة، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، منها “تايمز أوف إسرائيل“.
كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن القوات الإسرائيلية تضرب “بقوة كبيرة” منطقة جنين.
واستخدمت قوات الاحتلال في عمليتها ضد جنين الطيران المروحي لأول مرة منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000- 2005).
في السياق نفسه، ذكرت “كتائب القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”)، في الضفة الغربية، عبر بيان لها، أن “كمائن المقاومين اصطادت جنود الاحتلال وآلياته بشكل دقيق ومباشر في أزقة المخيم”.
إدانات
تتواصل ردود الفعل الدولية ضد التصعيد الإسرائيلي في جنين، إذ جددت منظمة “التعاون الإسلامي” إدانتها للجرائم الإسرائيلية في جنين، محمّلة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه “الجريمة النكراء” التي تستدعي التحقيق والمساءلة.
كما تصدّرت القضية الفلسطينية المحادثات التي أجراها وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، في ضوء التصعيد الإسرائيلي ضد مخيم “جنين”، مؤكدًا أن الطرفين متفقان على إدانة “العدوان” ورفضه، ويطالبان بوقفه فورًا ويدعوان المجتمع الدولي للتحرك بشكل سريع وفاعل لوقفه.
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية الأردنية التصعيد الإسرائيلي المستمر على مدينة جنين، محذرة من استمرار دوامة العنف، كما دعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أدانت قطر عبر خارجيتها، بأشد العبارات “العدوان” الإسرائيلي على جنين، محذرة من تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية.
وشددت الدوحة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية.
من جهته، وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التصعيد الإسرائيلي بـ”العملية العسكرية الغاشمة”.
وقال أبو الغيط، إن “قصف المدن والمخيمات بالطيران، وتجريف المنازل والطرقات، عقاب جماعي، وانتقام لن يؤدي سوى إلى مزيد من تفجير الموقف”.
–