قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن بلاده لن تسمح بسقوط مدينة اعزاز، شمال حلب، بيد حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي)، وستجعل مطار منغ العسكري غير صالح للاستخدام، إن لم ينسحب “الأكراد” منه.
وسيطرت قوات “سوريا الديمقراطية”، التي تضم وحدات حماية الشعب وجيش الثوار وفصائل أخرى، على مطار منغ، في 11 شباط الجاري، وتحاول فرض سيطرتها على مدينتي تل رفعت واعزاز، شمال حلب.
وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكرية، وحدات حماية الشعب، منظمة إرهابية، وفرعًا سوريًا لحزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا.
تصريحات أوغلو جاءت خلال زيارة رسمية إلى أوكرانيا، الاثنين 15 شباط، برفقة عدد من الوزراء الأتراك، أبرزهم عصمت يلماز، وزير الدفاع.
وأوضح أوغلو أن تركيا لن تتردد في اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية أمنها، مشيرًا إلى أنها “الأكثر تأثرًا” من التطورات في سوريا.
واتهم رئيس الوزراء التركي روسيا بالسعي لإثارة “قلق عالمي”، وفرض شروطها عبر التلويح بحرب عالمية، فيما لو تدخلت السعودية وتركيا بريًا في سوريا.
واعتبر أوغلو أن “تنظيم PKK في تركيا، والاتحاد الديمقراطي في سوريا، دميتان في يد موسكو”، مؤكدًا أن قوات بلاده تدخلت لمنع وحدات “الحماية الكردية” من الاستيلاء على اعزاز وتل رفعت.
تصريحات أوغلو جاءت بالتزامن مع تأكيد وزير دفاعه، عصمت يلماز، أن الجيش التركي قصف مواقع تابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي”، شمال سوريا.
في حين أعلنت “سوريا الديمقراطية”، في وقت متأخر من مساء أمس، عن مقتل ثلاثة من جنودها إثر القصف على المواقع الخاضعة لها شمال حلب.