شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، إطلاق نار متقطع بالأسلحة الثقيلة، في أول أيام عيد الأضحى.
وتأتي الاشتباكات برغم إعلان طرفي النزاع، الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن هدنة خلال العيد.
وأعلن البرهان في خطاب تلفزيوني، أمس الثلاثاء 27 من حزيران، عن هدنة بمناسبة العيد ليوم واحد من جانب واحد.
كما طالب الشباب السوداني بالانضمام إلى القوات المسلحة.
من جهته، قالت قوات “الدعم السريع” عبر حسابها في “تويتر”، الثلاثاء، عن هدنة من طرف واحد، وإطلاق سراح 100 أسير لديها من الجيش السوداني.
وبرغم إعلان الطرفين عن هدنة من جانب واحد، إلا أن سماء العاصمة السودانية الخرطوم، شهدت تحليقًا للطيران الحربي.
المخابرات في الصراع
ترافقت دعوة البرهان للشباب للانضمام إلى القوات المسلحة السودانية، مع نشر وكالة “رويترز”، لتحقيق قالت فيه إن عملاء للمخابرات السودانية يقاتلون إلى جانب الجيش.
وجاء في التحقيق الذي نشرته “رويترز“، اليوم الأربعاء، إن آلافًا من عملاء المخابرات لديهم صلات بحركة الرئيس السابق عمر البشير الإسلامية يقاتلون في المعارك.
وأرجعت الوكالة معلوماتها إلى ثلاثة مصادر عسكرية مختلفة، ومصدر من المخابرات.
وتدخل هؤلاء العملاء في الصراع يعقد إنهائه بحسب الوكالة، ويصل عددهم إلى ستة آلاف مقاتل.
مليون شخص يفرّون من الصراع
ويعاني المدنيون في السودان من ظروف إنسانية صعبة للغاية، وسط المعارك المستمرة بين أطراف النزاع.
وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، من احتمالية فرار مليون شخص باتجاه الدول المجاورة، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.
وقال مساعد المفوض السامي للعمليات في المفوضية، رؤوف مازو، في تصريحات صحفية، إن 600 ألف شخص وصلوا إلى الدول المجاورة للسودان، منذ اندلاع المعارك في نيسان الماضي.
تحذيرات بشأن انتهاكات ضد الصحفيين
من جهتها، حذرت نقابة الصحفيين السودانيين، في بيان، اليوم، من استهداف الصحفيين.
وجاء في البيان، “تحذر النقابة من استهداف الصحفيين والمدنيين والتحريض ضدهم، في وقت تشهد فيه البلاد قتلًا مجانيًا بفعل الحرب”.
ودعت النقابة المنظمات العاملة في حرية الصحافة لرفع صوتها في وجه التهديدات التي تمس الصحفيين.
وسبق للنقابة أن أعلنت النقابة في 26 من حزيران، عن الشروع بتشكيل جبهة نقابية لوقف الحرب وبناء الديمقراطية في السودان، وتكوين جبهة مدنية أوسع تضم لجان تسيير ولجان تمهيدية.
وتهدف الجبهة إلى توحيد القوى المدنية للضفط لإيقاف الحرب.