“بشائر نصر” وازدراء للغرب.. خطبة عيد قصيرة أمام الأسد بدمشق
أدى رئيس النظام السوري بشار الأسد، صلاة عيد الأضحى في جامع الأفرم، بمنطقة المزة بدمشق، اليوم، الأربعاء 28 من حزيران.
ورافق الأسد كل من رئيس حكومته، حسين عرنوس، والأمين القطري المساعد لحزب “البعث” هلال الهلال، ووزير الأوقاف، عبد الستار السيد، ومسؤولين حكوميين وحزبيين وبرلمانيين.
وبعد الصلاة التي جرت بإمامة محمد توفيق رمضان البوطي، رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، استمع الأسد إلى خطبة جاءت أقصر من المرات السابقة (نحو ست دقائق)، وطغى عليها الخطاب السياسي منذ بدايتها.
البوطي تطرق سريعًا إلى المستجدات والتطورات السياسية الأخيرة، وقال إن هذا العيد يأتي بعد سنوات عجاف، ويحمل بشائر غد أفضل وتحول عظيم تنال فيه الأمة ثمرة صبرها وصمودها وثباتها.
الشيخ البوطي تطرق إلى الأزمات والمحن الشديدة التي أفقرت وشردت الكثيرين، وسفكت فيها الدماء، لكن دون تسميتها، متحدثًا عن “سخاء ورخاء” كان يعيشه السوريون، ولا ينكره إلا مكابر، على حد قوله.
وأشار البوطي إلى لجوء السوريين في البلدان الأوروبية، معتبرًا ذلك “ضياع الكثير من أبناء الوطن في الغرب”، دون الإشارة حتى إلى حالات النجاح والتفوق على صعد مختلفة، للاجئين سوريين، في دول اللجوء.
وتابع، “حيث صارت الكفاءات التي صنعها الوطن في خدمة الغرب، واختطف أطفالهم ليصبحوا مجرد مادة بشرية تعوض الضمور السكاني عندهم، وفق الصياغة السلوكية والتربوية التي وضعت قواعدها الليبرالية الحديثة القذرة”.
وتطرّق البوطي في ختام خطبته غلى ما اعتبرها “تباشير النصر”، لافتًا للتقارب العربي الذي يجري منذ حدوث الزلزال بشكل علني ومباشر مع النظام السوري.
“وها هم الأشقاء العرب قد حسموا أمرهم للوقوف إلى جانب وطننا وأمتنا”، أضاف البوطي.
وكان الأسد أدى صلاة عيد الفطر الماضي في العاصمة دمشق أيضًا، في جامع “حافظ الأسد” بمنطقة المزة، واستمرت الخطبة حينها لنحو 13 دقيقة.
وفي عيد الأضحى الماضي (2022)، صلّى الأسد في جامع الصحابي عبد الله بن عباس، في حلب، بعدما كان أدى صلاة عيد الفطر للعام نفسه في جامع “الحسن” بحي الميدان، في دمشق.
تطورات سياسية
خلال خطبة العيد الماضي، جرى التركيز على تبعيات الزلزال الذي حصل في 6 من شباط الماضي، وهو ما غاب كليًا عن خطبة العيد الحالي، مع الإشارة في كلا الخطبتين، إلى “الأشقاء العرب”، وخطواتهم تجاه دمشق، على اعتبار أن تحركات هذه الدول جاءت بعد كارثة الزلزال، وتضمنت زيارات وزارية أجريت لأول مرة منذ 2011، إلى دمشق، ثم زيارات مماثلة لوزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى هذه الدول، ولقاءات سياسية أفضت إلى مشاركة الأسد في القمة العربية في جدة في 19 من أيار الماضي.
اقرأ المزيد: الزلزال والتقارب العربي في خطبة العيد أمام الأسد
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :