حاصرت مجموعات محلية بلدة سحم في حوض اليرموك في ريف درعا الغربي مطالبة بإخراج القيادي السابق في فصائل المعارضة صدام الطعاني، وهو من سكان البلدة، على خلفية اتهامه بالتخطيط لعملية اغتيال تعرض لها القيادي المعارض السابق مؤيد الأقرع.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن حصار مجموعات محلية للبلدة، الثلاثاء 27 من حزيران، على خلفية إحباط محاولة اغتيال الأقرع أمس الأثنين، وإلقاء القبض على منفذ العملية الذي اعترف بتبعيته للطعاني.
قيادي سابق في فصائل المعارضة في منطقة حوض اليرموك، تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي إن المجموعات المحلية بمشاركة من مجموعات من ريف درعا الغربي تفرض حصارًا منذ الصباح مطالبة بإخراج الطعاني من البلدة، مهددة باقتحامها.
شبكة “درعا 24” المحلية، نشرت عبر “فيس بوك” أن مجموعة يقودها مؤيد الأقرع، انتشرت في محيط بلدة سحم الجولان في منطقة حوض اليرموك، على خلفية محاولة اغتيال تعرّض لها الأقرع ليلًا، وتمكن من القبض على أحد منفذي العملية.
وأضافت أن وجهاء من درعا تدخلوا لإقناع صدام الطعاني الخروج من البلدة لإنهاء حالة التوتر وعرض القضية للتحكيم العشائري، في حين يتهم صدام الطعاني، الأقرع، بالوقوف وراء اغتيال شقيقه عبد الناصر طعاني الذي اغتيل على يد مجهولين في 2 من أيار الماضي.
وبحسب ثلاثة عناصر من المجموعة المشاركة في حصار البلدة، التقتهم عنب بلدي، فإن مهلة منحت لصدام الطعاني لمغادرة بلدة سحم الجولان حتى صباح يوم غد، وبموجب هذه المهلة تراجعت المجموعات عن إغلاق مداخل ومخارج البلدة.
وينحدر صدام توفيق الطعاني من بلدة سحم في ريف درعا الغربي، وشغل قبل “التسوية” منصب قيادي في أحد فصائل المعارضة.
وانضم بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري بموجب “التسوية” عام 2018، لـ”الفرقة الرابعة”، وعمل فيها قائدًا لمجموعة عسكرية.
وبعد خروج “الفرقة الرابعة” من المحافظة في تشرين الأول 2022، انضم الطعاني لـ”الأمن العسكري”، وتتبع له عدة حواجز أمنية على مداخل بلدة سحم.
من مؤيد الأقرع
ينحدر مؤيد الأقرع الملقب “أبو حيان حيط” من بلدة حيط جنوبي حوض اليرموك، شغل منصب قيادي في “حركة أحرار الشام” أثناء سيطرة المعارضة على المنطقة، وكان له دور بارز في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد سيطرتها على حوض اليرموك، إذ بقيت بلدة حيط الوحيدة التي لم يستطيع التنظيم السيطرة عليها حتى حزيران 2018.
ويعتبر الأقرع أحد أعضاء “اللجنة المركزية” المسؤولة عن المفاوضات مع النظام والقوات الروسية في ريف درعا الغربي.
وكان لفصيل الأقرع العسكري، دور في تصفية رموز تنظيم “الدولة” في الجنوب السوري، إذ قُتل أحد العناصر التابعين له، وهو يحيى المحمد، بعد تفجير القيادي في التنظيم “أبو سالم العراقي” نفسه بحزام ناسف بعد محاصرته في بلدة عدوان في آب 2022.
وشاركت مجموعات من فصيل “أبو حيان” في معارك مدينة جاسم ضد خلايا تنظيم “الدولة” في تشرين الأول 2022، وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم بينهم 15 قيادي، ومن ضمنهم “أبو عبد الرحمن العراقي” أحد أبرز قادة التنظيم.
وشارك أبو حيان في معارك حي طريق السد في تشرين الثاني 2022 بين مجموعات محلية، وخلايا متهمة بمبايعة التنظيم، انتهت بسيطرة الفصائل المحلية على الحي بعد مواجهات استمرت 15 يومًا.