قال والي مدينة اسطنبول المعين حديثًا، داوود جول، إنه لن يسمح لأي أجنبي غير مسجل البقاء أو الإقامة في مدينة اسطنبول، وأضاف أن السلطات ستعمل على ترحيل المقيمين غير الشرعيين خارج البلاد فور ضبطهم.
وفي لقاء خاص أجرته صحيفة “صباح” التركية مع الوالي، الأحد 26 من حزيران، قال جول إنه يفضل “رؤية الأجانب وهم يلتزمون بالقوانين التركية وبنمط الحياة الثقافية السائدة في اسطنبول”.
وأضاف أن إدارته لن تسمح بمبيت قرابة 10-20 عامل أجنبي معًا في مكان العمل وتحويله إلى مكان إقامة دائم لهم.
مسألة تعليق اللوحات المكتوبة باللغات الأجنبية على المحلات التجارية، كانت ضمن جدول أعمال داوود جول، إذ قال إنه سيولي “أهمية كبيرة” لضبط هذا الأمر.
وقسّم الوالي الأجانب المقيمين في مدينة اسطنبول إلى عدة أقسام، منهم من يقيمون في البلاد كسياح، وآخرون يقيمون من أجل التعليم، إلى جانب قسم آخر يحصلون على تصاريح إقامة ويبدؤون بالأعمال التجارية.
وإلى جانب ما سبق، اعتبر الوالي أن هناك آخرين يقيمون في البلاد تحت وضع “اللاجئ” بسبب “الحرب الأهلية”، وقسم آخر غير مسجلين وصلوا إلى المدينة بشكل “غير قانوني”، وهم من تلاحقهم السلطات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
“لدينا مثل هذا التصميم عندما نكتشف وجود أجنبي غير مسجل، نقوم بترحيله فورًا، لن نسمح لأي أجنبي غير مسجل بالعيش في اسطنبول”، أضاف جول.
“لن نسمح للأجانب بالمشاركة في أعمال غير مسجلة في الضرائب، أو تنتهك شروط المنافسة، لن نسمح بإقامة من لا يتبع هذه القاعدة، باختصار، كل من يعيش في إجازة في تركيا سيلتزم بجميع القواعد التي يلتزم بها مواطنونا”.
والي اسطنبول داوود جول.
وكان الوالي داوود جول يشغل المنصب نفسه في مدينة غازي عنتاب جنوبي البلاد، وعرف بمواقفه الرافضة للعنصرية ضد اللاجئين في الولاية خلال فترة توليه منصبه بالمدينة، إذ سبق وزار سوريين تعرضوا لاعتداءات عنصرية.
وعُيّن جول واليًا على مدينة اسطنبول عقب فوز حزب العدالة والتنمية ورئيسة رجب طيب أردوغان، برئاسة البلاد لخمس سنوات أخرى، نهاية أيار الماضي، بينما تولى والي اسطنبول السابق علي يرلي كايا، منصب وزير داخلية البلاد.