ماذا نعرف عن مؤشر “ثقة المستهلكين”
شهدت الليرة التركية خلال الأيام الماضية انخفاضًا جديدًا في قيمتها أمام الدولار الأمريكي، ليتجاوز سعر صرف الأخير، 25 ليرة تركية.
هذا الانخفاض الذي ترافق مع رفع سعر الفائدة، بقرار من البنك المركزي التركي، إلى 15% بدلًا من 8.5%، ترافق مع انخفاض “مؤشر ثقة المستهلكين” في تركيا.
ويعد مصطلح “مؤشر ثقة المستهلكين”، أحد أكثر المصطلحات الاقتصادية تداولًا ضمن الأخبار والنشرات الاقتصادية.
وانخفض المؤشر بنسبة 2.5% خلال حزيران الحالي، وفق موقع “Haber Turk” التركي، في 23 من حزيران، نقلًا عن معهد الإحصاء التركي.
ما هو مصطلح “مؤشر ثقة المستهلكين”
يمثل المصطلح مؤشرًا يمكن من خلاله قراءة وتوقع مراحل الاقتصاد الحالية والمستقبلية، ومعرفة طريقة تفكير الأفراد فيما يخص مدخراتهم.
ووفق تعريف موقع “Investing” الاقتصادي، فهو مؤشر يحدد مزاج المستهلكين فيما يخص الأوضاع الاقتصادية ونظرتهم إلى الاقتصاد.
وعند امتلاك المستهلكين لنظرة تفاؤلية إلى الاقتصاد، يميلون إلى شراء المزيد من السلع والخدمات، وهو ما يؤدي إلى تنشيط العملية الاقتصادية في البلاد.
ووفق “Investing“، يمكن معرفة المؤشر عبر إجراء مسح شهري لشرائح اجتماعية، ودراستها لتقييم المراحل الاقتصادية المقبلة.
كما يعد مؤشرًا على التطورات المستقبلية لاستهلاك الأسر وادخارها، ونظرتها حول الوضع الاقتصادي العام، بما يشمل القدرة على الاستهلاك والبطالة، وفق “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية“.
المنظمة أشارت في تعريفها للمصطلح إلى أن انخفاض المؤشر عن 100 نقطة يشير إلى موقف متشائم تجاه الاقتصاد في البلاد.
وهو ما يدفع المستهلكين إلى استهلاك أقل وادخار أكثر لأموالهم.
ويمكن قياس المؤشر أيضًا عبر رصد أنشطة المواطنين بين الادخار والإنفاق، عبر الشركات والمراكز البحثية المختصة في هذا المجال، بحسب موقع “Investopedia” المختص بالاستثمار.
وبدأت عملية رصد المؤشر للمرة الأولى في عام 1967 عبر البريد، مرة كل شهرين، قبل أن تصبح عملية شهرية.
تنقسم الاستطلاعات عادة إلى جزئين، الأول بالظروف الحالية، ويشكل 40% من المؤشر، والثاني حول الظروف المستقبلية ويشكل 60%.
وتلعب بيانات المستهلكين (العمر والدخل الشهري والسنوي ومنطقة السكن)، دورًا كبيرًا في دقة المؤشر.
كيف تتم عملية الحساب
تطرح عادة خمس أسئلة ضمن الاستبيان لمعرفة مؤشري الوضع الحالي والتوقعات.
يتعلق السؤالان الأول والثاني بتقييم الأشخاص المستطلعة آرائهم لشروط العمل، وشروط التوظيف خلال المرحلة الحالية.
والأسئلة الثلاثة الباقية تتمحور حول توقعات المستطلعة آرائهم حول ظروف العمل، وظروف التوظيف خلال ستة أشهر، وتوقعاتهم لدخل الأسرة خلال الفترة نفسها.
تنقسم الإجابات إلى ثلاث خانات، إيجابي وسلبي وحيادي.
وبمجرد اكتمال المسح، يتم تحليله لفهم المرحلة الاقتصادية المقبلة في البلاد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :