تجددت الاشتباكات بين فصيلين يتبعان للنظام السوري في ريف درعا الشرقي استخدمت فيها قذائف الهاون والمضادات الأرضية.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن مجموعة فايز الراضي الأمنية استهدفت بلدة الطيبة بخمس قذائف هاون، السبت 24 من حزيران.
واندلعت إثر الاستهداف، اشتباكات استمرت لساعات على طريق الطيبة نصيب، قرب استراحات مركز نصيب الحدودي.
ولم تسفر الاشتباكات بين الطرفين عن أي اصابات بين المدنيين أو عناصر المجموعات بحسب ناشطين بالمنطقة.
جذور الخلاف
قتل في 19 من حزيران الحالي، كل من قصي الزعبي وشقيقه وزوجته الحامل على يد مجموعة أمنية تتبع للقيادي فايز الراضي التابع للأمن العسكري.
وجاءت العملية “ثأرًا لمقتل الراضي” في شهر آذار الماضي.
وسبق الاستهداف مواجهات بين الراضي ومجموعات محلية تتبع للواء الثامن، التابع للأمن العسكري.
وتعود المناوشات بين الفصلين إلى استهداف مجهولين في 4 من آذار الماضي، حاجزًا أمنيًا لـ”اللواء الثامن” في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي بقنبلة يدوية.
وتبعه هجوم بالأسلحة الفردية على عناصر الحاجز.
اللواء الثامن اتهم مجموعات القياديين اسماعيل القداح وفايز الراضي بالهجوم على الحاجز، ثم داهمت مجموعات محلية تابعة للواء الثامن في 6 من آذار منازل لأشخاص يتبعون لمجموعة فايز الراضي المتهم بتجارة وترويج المخدرات.
وشملت المداهمة بلدات أم المياذن وصيدا شرقي درعا.
واستمرت الاشتباكات ليومين متتالين، قبل أن تتوقف بعد تدخل من وجهاء هذه المناطق.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بالإضافة لأضرار بالممتلكات المدنية.
وتستمر عمليات الاغتيال في محافظة درعا، إذ وثق مكتب توثيق الشهداء في أيار الماضي، 45 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال أدت لمقتل 30 شخصًا وإصابة 14 شخص.
في حين نجا شخص واحد من محاولة اغتيال.
وتوزعت العمليات على 23 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي و19 في ريف درعا الشرقي وثلاث عمليات في مدينة درعا.
وسبق للنظام السوري أن طالب “اللواء الثامن” بإجراء تسويات جديدة لمطلوبين له في بلدة النعيمة شرقي درعا، وتسليم عدد من الأسلحة الفردية.
وبحسب مصدرين مطلعين، هدد رئيس فرع “الأمن العسكري”، العميد لؤي العلي، باقتحام البلدة في حال لم تسلم الأسلحة.