استهدف مجهولون دورية شرطة تابعة للنظام السوري على طريق المزيريب- طفس في ريف درعا الغربي، جنوبي سوريا.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن مجهولين استهدفوا دورية مخصصة للإشراف على سير العملية الامتحانية للشهادة الإعدادية اليوم، الأحد 25 من حزيران، وهو آخر أيام امتحانات شهادة التعليم الأساسي.
صحيفة “تشرين” الحكومية، نقلت عن مصادر في “قيادة شرطة محافظة درعا”، أن أربعة عناصر من الشرطة قُتلوا وأصيب آخر بعدة طلقات نارية، بالقرب من دوار الجمل على طريق المزيريب بريف درعا الغربي.
وذكر المراسل أن المستهدفين يتبعون لمخفر شرطة في ناحية المزيريب.
وبدأت، في 8 من حزيران الحالي، امتحانات شهادة التعليم الأساسي للعام الدراسي 2022- 2023 في مناطق سيطرة النظام السوري، بمشاركة 321 ألفًا و494 طالبًا وطالبة.
وافتتحت مديرية تربية درعا، في 8 من حزيران الحالي، مراكز امتحانية للشهادة الإعدادية في مدينة طفس، التي تضم حوالي 50 ألف نسمة، للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، مع متابعتها عبر مندوب لها بشكل تجريبي لتحديد إن كانت ستسمر بشكل دوري في السنوات المقبلة.
وكان مئات الطلاب بمدراس طفس نفذوا، في 15 من أيلول 2022، وقفة احتجاجًا على تردي الواقع التعليمي، وتجاهل مديرية تربية درعا ترميم ومتابعة أعمال إصلاح المدارس في المدينة.
وبعد التهديد بمزيد من تصعيد المظاهرات الطلابية، وافقت المديرية على متابعة أعمال ترميم المدارس.
وقررت المديرية، حينها، تأسيس مجمع تربوي في مدينة طفس، يشرف على مدارس الريف الغربي في طفس والمزيريب واليادودة وتل شهاب وحوض اليرموك.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الطلاب بدؤوا بتقديم الامتحانات في ألفين و718 مركزًا امتحانيًا موزعة على مختلف المحافظات.
وسبق أن تعرضت دورية شرطة للاستهداف من قبل مجهولين على طريق المزيريب- اليادودة، ما أسفر عن إصابة عدة عناصر بجروح، في أيلول 2022.
ولم تهدأ عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
وغالبًا تُنسب العمليات في درعا إلى “مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، وتتوزع بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما تنشط في المحافظة مجموعات محلية مسلحة من بقايا فصائل “الجيش الحر”.
–