الدنمارك تعيد امرأة وطفلتين من مخيمات شمال شرقي سوريا
أعادت الحكومة الدنماركية امرأة وطفليها من مخيمات شمال شرقي سوريا، حيث يحتجز من يتهم بصلته بأفراد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وسلمت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، امرأة وطفلين لوفد رسمي دنماركي، وفق وثيقة تسليم رسمية يوم الخميس الماضي، بحسب ما نشرته اليوم السبت 24 من حزيران.
وترأس الوفد الدنماركي، المبعوث الدنماركي الخاص إلى سوريا، نيكولاس هاريس، وكان في استقباله عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية، خالد إبراهيم.
وقال هاريس خلال اللقاء، “إن الدنمارك على المستوى السياسي على معرفة كبيرة بالوضع المتأزم في المنطقة من الناحية الاقتصادية والإنسانية والأمنية، وإنهم على تواصل مستمر مع ممثليات الإدارة الذاتية في أوروبا، وهم يضعوننا بصورة الوضع في شمال شرقي سوريا”، وفق مانشرته دائرة العلاقات الخارجية.
وأكد نيكولا أن الدنمارك “ستبقى مستمرة في دعمها للمنطقة فيما يخص المخيمات، للحفاظ على أمنها واستقرارها، وأيضًا الاستمرار في تقديم مشاريع الاستقرار في كل من سوريا والعراق”.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الدنماركية عبر موقعها الرسمي الجمعة، وصول المرأة وطفليها إلى الدنمارك في وقت متأخر الخميس، قائلة إن عملية الإعادة جرت كما هو مخطط لها بالتعاون مع “الإدارة الذاتية” وبمساعدة من الولايات المتحدة.
وحين وصول الأم إلى الدنمارك، ألقت الشرطة الدنماركية القبض عليها ووجهت لها تهمة الترويج للأنشطة الإرهابية، والسفر إلى “منطقة نزاع”، بينما أحضر الأطفال إلى مؤسسة سكنية، وتولت بلدية دنماركية مسؤولية رعايتهم.
وفي أيار الماضي، قررت الحكومة الدنماركية بعد إجراء تقييم شامل، عرض العودة إلى الوطن لطفلين وأمهما، بغض النظر عن مسألة جنسية الأم، التي جردت منها بقرار من المحكمة العليا الدنماركية في آذار الماضي، لكنها رفعت قضية الجنسية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للطعن بالقرار.
عمليات الإعادة مستمرة
أعلن النائب عن محافظة نينوى، شيروان دوبرداني، في 5 من حزيران الحالي، عن استلام السلطات العراقية 148 عائلة عراقية من مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا، جرى نقلهم إلى مخيم في جنوبي مدينة الموصل.
وقال دوبرداني، إن “العوائل الذين جرى استلامهم من مخيم الهول السوري نقلو تحت حماية مشددة إلى مركز (الجدعة) للتأهيل المجتمعي في منطقة الجدعة جنوبي الموصل”.
وكانت طاجيكستان في 21 من أيار الماضي، أعادت 29 عائلة، بإجمالي 104 أشخاص من النساء والأطفال والقاصرين، من مخيمات شمال شرقي سوريا.
وبناء على طلب كازاخستان، وصل على متن الرحلة خمسة مواطنين كازاخستانيين هم امرأة وأطفالها الأربعة، واستعيدوا من المخيمات ذاتها في سوريا، وفق بيان لوزارة الخارجية الطاجيكية.
ويضمّ مخيم “الهول” أكثر من 50 ألف شخص محتجز، بمن فيهم أجانب من حوالي 60 دولة، بالإضافة إلى نازحين سوريين، ولاجئين عراقيين، يبلغ عددهم نحو 25 ألفًا.
وأعلنت الشهر الحالي، “الإدارة الذاتية”، البدء بتقديم السجناء الأجانب لديها من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى محاكمات وصفتها بـ”العلنية والعادلة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :