النظام يجدد محاولات اقتحام داريا والجيش الحر يتصدى

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – داريا

تصدى مقاتلو الجيش الحر لمحاولات اقتحام نفذتها قوات الأسد على الجبهتين الشمالية الغربية والشرقية لمدينة داريا، وسط اشتباكاتٍ عنيفة سقط إثرها قتلى وجرحى من الطرفين.

ويسعى نظام الأسد لإحكام سيطرته على آخر معاقل المعارضة غربي العاصمة دمشق، بعد أن استطاع فصلها عن مدينة معضمية الشام الأسبوع الماضي، مصعدًا وتيرة القصف بشتى الوسائل لتحرز قواته تقدمًا بريًا داخل المدينة.

وشهد القطاع الشرقي، الثلاثاء 9 شباط، قصفًا بخمسة صواريخ أرض– أرض من نوع “فيل”، وعدد من الأسطوانات المتفجرة، تمهيدًا لعملية اقتحام لقوات الأسد والميليشيات التي تدعمه من محور المعامل، بدأت إثرها اشتباكاتٌ عنيفة مع مقاتلي الجيش الحر، أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصر القوة المقتحمة، رافق ذلك سقوط قرابة 22 برميلًا متفجرًا على الجبهة الغربية والجنوبية الغربية.

وتجددت الاشتباكات على الجبهة الشمالية الغربية، المحاذية لمدينة معضمية الشام، في محاولة أخرى من قوات النظام لاقتحام المدينة، منذ صباح الجمعة 12 شباط على محوري الجبهة الأثرية ومسجد بلال، وسط قصف عنيفٍ بالبراميل المتفجرة التي بلغ عددها 56 برميلًا وخمسة صواريخ أرض– أرض، بالإضافة إلى عشرات قذائف الهاون ومدفعيات جبال الفرقة الرابعة، ما أسفر عن مقتل عنصرين من مقاتلي الجيش الحر وإصابة مدنيين بجروح.

واستمرت الاشتباكات وعمليات القنص المتبادل يوم السبت 13 شباط، بينما استهدفت طائرات النظام منطقة الجمعيات في القطاع الشمالي بـ 24 برميلًا وثلاثة صواريخ، في حين أورد مراسل عنب بلدي أنباء عن إحراز قوات النظام تقدمًا طفيفًا على الجبهة الأثرية.

وكان قسم التوثيق التابع للمجلس المحلي للمدينة، نشر عبر صفحته في فيسبوك إحصائيات لحصيلة القصف خلال شهر كانون الثاني، إذ بلغ عدد البراميل 765 برميلًا، 124 صاروخ فيل، و1400 قذيفة تنوعت بين جهنم وهاون ودبابات، في حين بلغ عدد الضحايا من أبناء المدينة 24 إضافة إلى 63 جريحًا.

على الصعيد الإنساني، مايزال قرابة 12 ألف مدني محاصرين داخل المدينة يعانون من نقص كبير في المواد الإغاثية والأدوية، ويتخوف ناشطوها من ارتكاب النظام مجازر واسعة بحق الأهالي المحاصرين، في حال استطاعت قواته مباغتة مقاتلي المعارضة فيها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة