التصفح الخاص وتقنية “VPN”.. هل تحميان من أخطار الإنترنت

camera iconشاب يتصفح الانترنت من على كمبيوتره المحمول (تعبيرية)- (Unsplash)

tag icon ع ع ع

يتضاعف حجم المعلومات الرقمية في العالم حاليًا كل عامين، ومعظمها معلومات شخصية، كما تتطور بوتيرة سريعة أيضًا طرق انتهاك خصوصية الإنترنت، وتقنيات اختراق الأجهزة عبره، ما يطرح السؤال حول طريقة الاستخدام الآمن للإنترنت.

أصبحت مجالات استخدام الإنترنت صعبة الإحصاء، إذ ننفذ أعمالنا المصرفية ونتواصل مع الأصدقاء عبر الشبكة، مستخدمين الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية، وغيرها.

وللوصول الآمن إلى الإنترنت، يجب استخدام التصفح الخاص وتقنية “الشبكة الخاصة الافتراضية” (VPN).

ما التصفح الخاص؟

يعد التصفح الخاص ميزة أساسية في عديد من متصفحات الإنترنت المعروفة، حيث يوجد باسم “التصفح المتخفي” في “جوجل كروم”، وباسم “التصفح الخاص” في برنامجَي “سفاري” و”فايرفوكس”.

يمنع التصفح الخاص من تخزين معلومات على الكمبيوتر، مثل تاريخ التصفح أو تاريخ البحث، أو أي بيانات محلية مثل “ملفات تعريف الارتباط” (الكوكيز).

“الكوكيز” عبارة عن ملف بيانات صغير الحجم يخزّن على المتصفح، ويساعد موقع “الويب” على تتبع زيارات المستخدم وأنشطته على الموقع، كما يمكن استخدام “ملفات تعريف الارتباط” بغرض تكوين صورة عن عادات أو سلوك التصفح الخاصة بالمستخدم واهتماماته بما يفيد شركات الإعلان عبر الإنترنت.

ولن يوقف استخدام التصفح الخاص مشاركة المعلومات بين المتصفح ومزوّد خدمة الإنترنت المستخدَم.

ومن الممكن كذلك لأطراف خارجية اكتشاف آثار نشاط متعلقة بجلسات التصفح الخاصة بالمستخدم، ثم استغلالها في تنشيط نقاط تسلل لنظام تشغيل جهاز المستخدم.

ما شبكات “VPN”؟

تعمل تطبيقات “VPN” على تشفير نشاط المستخدم على الإنترنت، وتشفير هويته في التصفح، ما يزيد من صعوبة التسلل إلى نظام تشغيل جهاز المستخدم وسرقة بياناته من أطراف خارجية.

وتخفي شبكة “VPN” عنوان “IP” المقترن بكل جهاز متصل بالإنترنت، عبر إعادة توجيهه من خلال خادم (سيرفر) مخصص تحت إدارة مستضيف شبكة “VPN”، وهو ما يجعل من المستحيل على مزوّد خدمة الإنترنت المتعاقد معه أو أي أطراف خارجية أخرى معرفة المواقع التي يزورها المستخدم أو المعلومات التي يدخلها عليها.

ويمكن تشبيه خدمة “VPN” بأنها نفق آمن بين المستخدم والإنترنت، بحيث لا يستطيع مزوّد خدمة الإنترنت ولا الأطراف الخارجية رؤية ما يحدث داخل ذلك النفق.

في حين سيتمكن موفر خدمة “VPN” من رؤية نشاط المستخدم على الإنترنت، ومن ثم إذا تعرض مورد خدمة “VPN” للاختراق فستكون بيانات المستخدم أيضًا معرّضة لذلك، لذا من الضروري اختيار مزود خدمة “VPN” آمن.

شروط أمان إضافية

لا يحمي استخدام التصفح الخاص و”الشبكة الخاصة الافتراضية” من جميع أخطار استخدام الإنترنت، إذ إن استخدامهما يفيد في مجال حماية الخصوصية، لكنهما لا يقيان من مواقع التصيد أو من تثبيت ملفات ضارة، والتعرض لفيروسات أو برمجيات تجسس.

ومن الضروري استخدام برنامج مكافحة فيروسات شامل، إلى جانب استخدام الميزتين المذكورتين، والحرص على تحديث نظام التشغيل والبرامج الأخرى بانتظام.

ويجب الحذر من هجمات “التصيّد الاحتيالي”، عبر استقبال رسائل بريد إلكتروني مزيفة تدّعي أنها من مصرف أو من مسابقة فائزة، ولكنها تنقل إلى موقع مختلف لسرقة البيانات، لذا يجب التدقيق في عنوان البريد الإلكتروني المستلم، ومصدر صفحة “الويب”، وعدم تحميل أي ملف غير معروف المصدر.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة