قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن وضع إسرائيل بالنسبة لروسيا يختلف عن وضع أي من الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا.
وخلال مقابلة مع موقع “جيروزاليم بوست“، في 22 من حزيران، أضاف نتنياهو “لدينا حدود عسكرية وثيقة مع روسيا، يطير طيارونا بجوار الطيارين الروس في سماء سوريا”.
كما شدد على ضرورة الحفاظ على “حرية إسرائيل” في العمل ضد ما اعتبرها محاولات إيران وضع نفسها عسكريًا على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة الشمالية مع سوريا.
المسؤول الإسرائيلي أعرب أيضًا عن مخاوف من أن أي أنظمة تعطيها إسرائيل لأوكرانيا ستستخدم ضد الإسرائيليين، على اعتبار أنها قد تقع بيد الإيرانيين وتستخدم ضد إسرائيل.
“لقد حدث ذلك بالفعل مع الأسلحة الغربية المضادة للدبابات التي نجدها الآن على حدودنا، لذلك علينا أن نكون حذرين للغاية هنا”، تابع نتنياهو.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 من شباط 2022، وقفت إسرائيل وإيران على جبهتين مختلفتين من الصراع في أوكرانيا، فاتجهت إسرائيل لدعم أوكرانيا، كما دعمت إيران روسيا عسكريًا، وتحديدًا عبر الطائرات المسيرة.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 17 من تشرين الأول 2022، ونقلًا عن قائد المدفعية “92” المكيانيكية الأوكرانية، روديون كولاجين، ظهرت طائرات “شاهد 136” التي أعيد طلاؤها وتسميتها باسم “إبرة الراعي”، فوق مواقع تابعة للمدفعية الأوكرانية، في منطقة خاركيف، الشمالية الشرقية.
ساحة معركة محتملة
تصريحات نتنياهو تأتي بعد تصريحات سابقة لرئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، هدد خلالها الوجود الإيراني في سوريا.
وقال هليفي، إن إيران تستخدم سوريا كساحة معركة محتملة، مشيرًا إلى أن بلاده لديها القدرة على ضرب إيران، وفق ما نقلته قناة “I24” الإسرائيلية، في 23 من أيار الماضي.
وأضاف أن التطورات “السلبية” فيما تحققه إيران بملف تخصيب اليورانيوم، قد تدفع بلاده لاتخاذ إجراءات.
وفي 5 من شباط الماضي، أكد نتنياهو أن إسرائيل لا تريد مواجهة عسكرية مع روسيا في سوريا، وتريد تجنب الخلاف معها أيضًا في أوكرانيا.
وفي مقابلة تلفزيونية، مع قناة “LCI” الفرنسية، قال نتنياهو، “طائراتنا تحلق على مقربة من بعضها البعض في سماء سوريا، حتى الآن تمكنا من تجنب أي مواجهة”، مضيفًا، “لا نريد مواجهة عسكرية مع روسيا، ولا أعتقد أن ذلك سيخدم غرض أحد”.