الباب.. مطالب بتوفير المياه والضغط على النظام لفتح المضخات
شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي اليوم، الجمعة 23 من حزيران، مظاهرة للمطالبة بإيجاد حلول سريعة لمشكلة نقص المياه، بعد جفاف آبار جوفية كانت تغذي المدينة.
وتحت عنوان “الباب عطشى” طالب المتظاهرون الجهات الإنسانية والمنظمات الدولية بتأمين مصادر مياه قبل حدوث “كارثة”، والضغط على النظام السوري من أجل فتح مضخات مياه يسيطر عليها خارج المدينة.
ويشتكي الأهالي من أزمة في المياه وشحّها نتيجة جفاف آبار المنطقة، وصعوبات غياب تأمينها وارتفاع أسعار نقلها، واعتماد طرق غير صحية في ذلك عبر صهاريج تفتقر إلى العناية الكاملة.
ومنذ سنوات، أطلقت صفحات محلية وناشطون حملة تحت شعار “الباب عطشى” لتسليط الضوء على المعاناة في تأمين مياه الشرب للسكان وإيجاد حلول للمشكلة محذرين من وقوع “كارثة” مع جفاف الآبار.
أزمة عمرها سبع سنوات
أزمة شح المياه الجوفية في مدينة الباب ليست جديدة، إنما بدأت منذ سيطرة النظام السوري على مواقع ومحطات ضخ المياه “عين البيضا” و”الخفسة” بريف حلب الشرقي أواخر 2016.
وتعتمد المنطقة منذ عام 2006 على مياه نهر الفرات التي تصل إلى محطة ضخ “عين البيضا” قرب مطار “كويرس” العسكري، التي تبعد عن الباب نحو عشرة كيلو مترات.
وكانت المدينة تعوّض النقص من خلال الآبار الجوفية المحيطة فيها، وتفاقمت مع استمرار الاستهلاك وزيادة عدد سكان المدينة بعد التهجير القسري وقدوم الأهالي من مناطق حمص ودمشق ودرعا وحماة وريف إدلب الجنوبي إلى المدينة.
وتتكرر مطالب الأهالي كل فترة، الجهات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية، لإجبار النظام على إعادة ضخ المياه إلى مدينة الباب، حيث يعيش معظم النازحين من سوريا، أو لتأمين مصدر مناسب في أسرع وقت ممكن.
ودائمًا تنشر صفحات محلية وناشطين بيانات بعدّة لغات منها التركية والإنجليزية والألمانية لإيصال صوت الأهالي وتحقيق مطالبهم بتوفير المياه.
الباب “بوابة حلب” الشرقية
تقع مدينة الباب على الطريق الواصل بين مدينة حلب ومدينتي الرقة والحسكة مرورًا بمدينة منبج، ما جعلها عقدة مواصلات مهمة في الشمال.
وأُطلق عليها لقب “بوابة حلب الشرقية”، باعتبارها تبعد عن مدينة حلب 30 كيلومترًا فقط، وعن الحدود التركية 30 كيلومترًا أيضًا.
وتبلغ مساحة الباب وحدها 13 كيلومترًا مربعًا، أي نفس مساحة مدينة إدلب، وأكبر بقليل من مدينة طرطوس الساحلية، وهي أكبر مدن محافظة حلب بعد مركز المدينة، ومنها انطلقت أولى شرارات الثورة ضد النظام، في 8 من نيسان 2011، أي بعد ثلاثة أسابيع تقريبًا على اندلاع الاحتجاجات في درعا.
اقرأ أيضًا: الباب.. مدينة “كل المظاهرات” تحت راية الثورة
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :