قُتل مدني وجُرح آخر بهجوم جوي عبر طائرة مسيّرة استهدف أطراف مدينة القرداحة بريف اللاذقية الجنوبي، وقالت وسائل إعلام النظام الرسمية، إن مصدره مناطق نفوذ المعارضة شمال غربي سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر أمني لم تسمِّه، أن قذيفتين سقطتا في أرض زراعية بجانب مستوصف “القرداحة”، إحداهما أسفرت عن مقتل المهندس محمد هاني سلطانة وإصابة مدني آخر بجروح طفيفة، إلى جانب أضرار مادية.
وأضافت أن القصف مصدره طائرة مسيّرة قادمة من مناطق نفوذ المعارضة بريف اللاذقية الشمالي.
الهجوم جاء عقب يوم واحد من استهداف مشابه شنته فصائل المعارضة على مناطق نفوذ النظام السوري بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل طفل وامرأة، بحسب “سانا”.
كما جاء بعد يومين على انتهاء اجتماعات “أستانة” والاجتماع “الرباعي” بين نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وقالت حسابات إخبارية محلية موالية للنظام، الخميس، إن فصائل المعارضة استهدفت مدينة سلحب شمالي حماة، ما أسفر عن مقتل طفل وامرأة وإصابة ثلاثة مدنيين آخرين.
وتكررت عمليات استهداف فصائل المعارضة شمال غربي سوريا مناطق نفوذ النظام السوري في اللاذقية وحماة، وقواعد عسكرية روسية، إذ سبق وأعلنت روسيا في أوقات زمنية متباعدة عن إسقاطها طائرات مسيّرة كانت تحاول استهداف قاعدتها في حميميم بمحافظة اللاذقية.
في تموز 2022، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط دفاعاتها الجوية طائرتين مسيّرتين في محيط قاعدة “حميميم” الروسية بريف اللاذقية، واتهمت “المسلحين” الموجودين بمنطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب بالوقوف خلف الاستهداف.
وجاء الهجوم على القاعدة الروسية حينها بعد يوم واحد من انتهاء القمة الثلاثية في طهران، التي جمعت رؤساء روسيا وتركيا وإيران، لبحث الملف السوري.
وتتمركز فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب، كما تسيطر على مناطق من ريف حماة الشمالي والغربي، وأجزاء من ريف اللاذقية الشمالي.
تصعيد من النظام
في 21 من حزيران الحالي، قصفت قوات النظام السوري وحليفها الروسي مواقع متفرقة من شمال غربي سوريا، بالتزامن مع انتهاء مباحثات “أستانة”.
وأسفر القصف عن مقتل طفل ووالده وإصابة ثمانية مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، وفق حصيلة أولية صادرة عن “الدفاع المدني السوري“.
وطال القصف المدفعي قرية كفر نوران في ريف حلب الغربي، والطريق الذي يصل بين القرية وبلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشرقي، كما استهدف قصف مماثل قرية القصر في ريف حلب الغربي، دون وقوع إصابات.
سبق ذلك بيوم واحد قصف جوي شنه الطيران الحربي الروسي بأربع غارات استهدفت الأطراف الغربية من مدينة إدلب، وقال “الدفاع المدني السوري”، إن غارات جوية استهدفت مزرعة فيها بناء سكني طابقي، وأخرى فيها منزل سكني، وتجمعًا لأبنية غربي مدينة إدلب.
وفي 19 من حزيران الحالي، وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للنظام إلى مناطق ريف حلب الشمالي، وصفتها جريدة “الوطن” المقربة منه، بأنها “ضخمة محمّلة بالآليات الثقيلة والجنود، وذات مهمة قتالية”.
ورجّحت مصادر الصحيفة أن يشهد الشمال السوري حالة ميدانية مشابهة لسيناريو استعادة النظام طريق حلب- دمشق الدولي (M5)، وأن استعادة قوات النظام زمام المبادرة “باتت حتمية”، في إشارة إلى طريق حلب- اللاذقية الدولي (M4).
–