دخلت الدفعة الأولى من المساعدات إلى حدود مخيم “الركبان” على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، قادمة من قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية بعد أيام على إرسالها إلى القاعدة ضمن مشروع أطلق عليه اسم “الواحة السورية”.
الناشط خالد العلي، وهو من سكان المخيم، قال عبر “تويتر” إن وجهاء مخيم الركبان استلموا اليوم، الجمعة 23 من حزيران، الدفعة الأولى من المواد الإغاثية القادمة من قاعدة “التنف” العسكرية التي تتمركز فيها القوات الأمريكية و”جيش سوريا الحرة” المدعوم من قبلها.
وقال عضو اللجنة المحلية في المخيم، أحمد الحمصي، لعنب بلدي إن اللجنة تسلّمت مساعدات زراعية ولوازم مدرسية وخميرة، وفي انتظار توزيعها على السكان.
وأضاف أن خمس مدارس في المخيم استفادت من اللوام التعليمية، إلى جانب مادة الخميرة التي أرسلت لفرن المخيم.
وحول المساعدات الزراعية المكونة من بذار وخراطيم للمياه، وأسمدة، قال الحمصي إنها ستلّم لاحقًا للمزارعين بعد استكمال تأهيل الآبار ليستفيد منها المزارعون، كما سيؤجل تسليم بذار القمح حتى موعد زراعته العام المقبل.
نضال محيا من سكان المخيم، قال لعنب بلدي إن دخول هذه المساعدات مثل خطوة مهمة بالنسبة للسكان، وقد تشجع منظمات أخرى على إدخال مساعدات غذائية وطبية في الوقت الذي يشهد فيه المخيم حصارًا منذ سنوات.
اقرأ أيضًا: مساعدات تدخل إلى نازحين متروكين لأقدارهم في “الركبان”
وفي 20 من حزيران الحالي، أعلن فريق عمل “المنظمة السورية للطوارئ” (SETF) عن إيصال مساعدات إلى مخيم “الركبان” كجزء من عملية أطلق عليها “الواحة السورية”.
وأشار فريق المنظمة إلى أنه يستعد لإرسال شحنات إضافية من حليب الأطفال، وفيتامينات ما قبل الولادة، وكتب مدرسية، ومواد غذائية، ومن المقرر تسليمها في الأسابيع المقبلة.
وفي آذار 2020، أغلق الأردن النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي “الركبان ليس مسؤولية الأردن، إمكانية تلبية احتياجاته من داخل سوريا متاحة، أولويتنا صحة مواطنينا، نحن نحارب كورونا ولن نخاطر بالسماح بدخول أي شخص من المخيم.
أقيم مخيم “الركبان” عام 2014، لإيواء عشرات آلاف السوريين الفارين من مناطق مختلفة في محافظات الرقة ودير الزور وريف حمص الشرقي، كانوا يحاولون العبور إلى الأردن، إثر سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات غير قليلة شرقي سوريا حينها.