تركيا تعلن “تحييد” قيادي في “العمال الكردستاني” بالقامشلي
أعلنت السلطات التركية اليوم، الجمعة 22 من حزيران، “تحييد” قيادي في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول“، إن جهاز الاستخبارات التركية (MIT) “حيّد” عضو المجلس التنفيذي لحزب “العمال” عبد الرحمن جادرجي، في مدينة القامشلي السورية، وهو أحد المطلوبين لنشرة الإنتربول الحمراء.
وذكرت الوكالة التركية نقلًا عن مصادر أمنية لم تسمِّها، أن جادرجي يستخدم لقبين “أسد فرازين” و”أسد أوروبا”، لأنه كان يعمل لدى جهة مسؤولة في أوروبا سابقًا، وتم تعيينه كهدف من قبل جهاز الاستخبارات.
يعمل جادرجي عضوًا في منظمة اتحاد مجتمعات كردستان، وهي منظمة سياسية كردية ملتزمة بتنفيذ أيديولوجية عبد الله أوجلان، وانخرط في حزب “العمال” منذ تأسيسه في أوروبا بين 1997و1999 وفي قنديل شمالي العراق عام 2000، وفق الوكالة.
وبات جادرجي مطلوبًا لدى الإنتربول بإشعار أحمر منذ عام 2001، وعمل كمسؤول موسكو المزعوم في حزب “العمال الكردستاني” بين عامي 2008 و2010، وكان عضوًا في المجلس التنفيذي للحزب منذ عام 2018.
صحيفة “Cumhuriyet” التركية، قالت إن جادرجي عمل متحدثًا باسم “المنصة الوطنية لشمال كردستان” منذ عام 2002، وجُلب تحت مسؤولية ألمانيا عام 2003، وفي نفس العام انتقل إلى لبنان وعمل في جسد “Kürt-Der”.
وذكرت أنه خلال إقامته في لبنان، أدار النشاطات الصحفية للمنظمة، وعمل كمسؤول العلاقات الخارجية لـ “KCK” (اتحاد مجتمعات كردستان) بين عامي 2003 و2006، وفي عام 2005 بدأ العمل كمنسق عام للفرع السياسي لحزب “العمال”في العراق.
وانتقل جادرجي إلى العراق عام 2010، وفي عام 2014 عمل مشرفًا على منطقة التدريب في معسكر “محمود”، وصار عضوًا في اللجنة المركزية لـ”KCK” في عام 2015، وفق الصحيفة.
وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب تعتبرها “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمالي سوريا، وفي العراق أيضًا، وبشكل أقل لقياديين في تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 30 من نيسان الماضي، أن الاستخبارات التركية “حيّدت” زعيم تنظيم “الدولة”، “أبو الحسين القرشي” بعملية في سوريا، جرت في 29 من الشهر نفسه، وكانت العملية في جنديرس شمالي حلب.
وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :