قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن لدى بلاده معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة “تعزز قواتها العسكرية في سوريا” بين قواعدها شرق الفرات، وقاعدة “التنف” شرقي حمص.
وأضاف لافرنتييف لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الخميس 22 من حزيران، “توجد معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تعزز كتيبتها العسكرية في شمال شرقي سوريا، وكذلك في التنف التي احتلتها بشكل غير قانوني منذ فترة طويلة”.
وأرجع المبعوث الروسي أسباب تعزيز واشنطن وجودها العسكري في سوريا إلى “تشدد الموقف الأمريكي تجاه دمشق، ومحاولاتها لزعزعة استقرار الوضع في سوريا”.
الحديث الروسي عن التعزيزات الأمريكية تزامن مع آخر تركي، إذ قالت وكالة “الأناضول” التركية، نقلًا عن مصادر محلية، أن موكبًا عسكريًا أمريكيًا مكونًا من 75 مركبة، دخل، في 19 و20 من حزيران الحالي، إلى محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا قادمًا من العراق.
وأضافت الوكالة أن وجهة الموكب العسكري كانت القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الشدادي ورميلان، شرقي محافظة الحسكة، وتضمّن مدرعات، وصهاريج نفط، ومعدات مدفعية، إضافة إلى “كميات كبيرة” من الذخائر.
مراسل عنب بلدي في الحسكة رصد اليوم، الخميس، دخول قافلة تضم آليات عسكرية من العراق إلى سوريا عبر معبر “الوليد” الحدودي الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا شرقي الحسكة.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) أعلنت، في 14 من حزيران الحالي، عن نشرها سرب الطائرات “94” الذي يضم مقاتلات من نوع “F22 Raptor” عقب السلوك “غير الآمن وغير المهني بشكل متزايد من قبل الطائرات الروسية” بمنطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: ما “السرب 94” الذي نشرته أمريكا لردع روسيا في الشرق الأوسط
سبق ذلك، في 28 من نيسان الماضي، حديث لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمِّهم، أن الجيش الأمريكي وضع لأول مرة قنابل “خارقة للتحصينات” على طائرات هجومية أُرسلت إلى الشرق الأوسط مؤخرًا.
واتُّخذ قرار وضع أسلحة أكثر قوة في سرب من طائرات “A- 10 Warthogs”، لمنح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير مخابئ الذخيرة والأهداف الأخرى في سوريا والعراق، بعد تعرض القوات الأمريكية للاستهداف المتكرر من قبل مقاتلين مدعومين من إيران، وفق المسؤولين.
–