قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن اتفاقًا جرى بين سوريا وتركيا وإيران على “خارطة الطريق” التي قدمتها روسيا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال لافرنتييف لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الخميس 22 من حزيران، إن جميع الأطراف اتفقت على مفهوم خارطة الطريق “للنهوض بتطبيع العلاقات، وأعربت عن وجهات نظرها ومقترحاتها، والآن يجب تنظيمها وتنسيقها”.
ووفقًا للمبعوث الروسي، فإن هذه العملية ستستغرق بعض الوقت، و”الأهم هو أن تمضي (عملية التطبيع) قدمًا، كونها عملية تقدمية، لا يجب تأجيلها. الجميع متفقون مع هذا”.
وتأتي التصريحات الروسية امتدادًا لأخرى إيرانية أطلقها مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر حاجي، خلال محادثات “أستانة”، الأربعاء، إذ قال إن وفود روسيا وسوريا وتركيا وإيران وافقوا على مواصلة العمل على “خارطة طريق” لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وأضاف لـ”سبوتنيك”، “تبادلنا وجهات النظر بشأن هذه المسألة، وبطبيعة الحال، لم نكن نتوقع أن نحقق تقدمًا كاملًا في اجتماع واحد فقط، ولكن من المهم أن يبدأ العمل، اتفقنا على مواصلة المفاوضات”.
ولم تصدر أي تصريحات من الجانب التركي في هذا الصدد، إذ اقتصر حديث الخارجية التركية في بيانها الختامي على أن الأطراف المشاركة أكدت “ضرورة تهيئة الظروف اللازمة داخل سوريا من أجل ضمان العودة الآمنة والطوعية والمشرِّفة للاجئين السوريين”، بحسب ما نقلته قناة “TRT” التركية.
وانتهت الجلسة الـ20 من مؤتمر “أستانة”، الأربعاء، باقتراح من الخارجية الكازاخية أن يكون الاجتماع الدولي بشأن سوريا، بصيغة “أستانة”، هو الجولة الأخيرة من اللقاءات في هذا المسار.
وبالتزامن مع الاجتماع الدولي بصيغة “أستانة”، أقيمت فعاليات لقاء “الرباعية” بشأن سوريا، لبحث العلاقات بين سوريا وتركيا، وفق ما نقتله وكالات تركية، وروسية وإيرانية، وأخرى من جانب النظام السوري.
وذكرت قناة “TRT HABER” التركية الرسمية، أن لقاء نواب وزراء الخارجية سيناقش ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين، و”مكافحة الإرهاب” والخطوات الملموسة التي يتعيّن اتخاذها لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
ومن المقرر أن تجدد تركيا تأكيد عزمها “مكافحة الإرهاب” وإيجاد حل سياسي، والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين، معتبرة أن موقف “إدارة دمشق” من أولويات تركيا سيكون حاسمًا لتقدم العملية.
وبالمقابل، يتمسك النظام السوري بمطالبه بالانسحاب التركي من سوريا بشكل كامل وغير مشروط لتطبيع العلاقات مع تركيا، بينما تحدثت تسريبات سابقة عن أن رئيس النظام السوري يتعرض لضغوط روسية للمضي بملف التقارب مع تركيا.
–