بعد إغلاق مسار “أستانة”.. لافرنتييف: الاجتماع المقبل بمكان يحدد لاحقًا

  • 2023/06/21
  • 4:16 م
المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف في مؤتمر صحفي في ختام مباحثات "أستانة"- 21 من حزيران 2023 (سانا)

المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف في مؤتمر صحفي في ختام مباحثات "أستانة"- 21 من حزيران 2023 (سانا)

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، في ختام الاجتماع الدولي بشأن سوريا، بصيغة “أستانة”، أن الاجتماع العشرين الذي انتهى اليوم هو الأخير الذي تستضيفه كازاخستان، بقرار من قيادتها.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 21 من حزيران، أن الاجتماع المقبل سيعقد في النصف الثاني من العام الجاري، بمكان يحدد لاحقًا.

وأكد لافرنتييف، أن “صيغة أستانة” أثبتت فاعليتها، معربًا عن شكره لكازاخستان لاستضافتها الاجتماعات على مدار أكثر من ست سنوات.

وحول أعمال الجولة الأخيرة من “مباحثات أستانة”، أوضح المسؤول الروسي، أن هناك تأكيدًا على مواصلة العمل على تعزيز الاستقرار في سوريا، داعيًا الدول التي تمارس “ضغوطًا على الشعب السوري” أن تتخلى عن هذا السلوك.

وقال المبعوث، إن المباحثات بين رئيسي روسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب، “تؤكد أننا جاهزون ونسعى لحل القضية السورية، وخلال اللقاءات المختلفة وجدنا أن ما يقلقنا هو موقف الولايات المتحدة والدول الغربية حول سوريا”.

وأضاف، أن الدول العربية أدركت أنه لا بد من العمل الدؤوب على تعزيز الاستقرار في سوريا.

 

وفي ختام أعمال “أستانة”، اعتبر نائب وزير خارجية كازاخستان، كانات توميش، أن الوضع حول سوريا “يتغير جذريًا، ومن سمات سعي الدول العربية لإعادة العلاقات معها، وعودة دمشق إلى الجامعة العربية”.

وقال، “على خلفية التطورات الإيجابية في سوريا مؤخرًا، ندعو لأن يكون هذا الاجتماع هو الأخير في مسار أستانة”.

لقاء آخر لنواب وزراء خارجية “الرباعية”

انعقد أمس الثلاثاء، بالتزامن مع مسار “أستانة”، اجتماع نواب وزراء خارجية “تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري”، لبحث مسار التقارب بين تركيا والنظام.

وفي تصريحات لوكالة “سبوتنك” الروسية، قال كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، إن وفود تركيا وروسيا وإيران وسوريا، وافقت على مواصلة العمل على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وأضاف، “لم نكن نتوقع أن نتمكن من تحقيق تقدم كامل في اجتماع واحد فقط، ولكن من المهم أن يبدأ العمل، اتفقنا على مواصلة المفاوضات”.

وذكر المسؤول الإيراني، أن الأطراف الأربعة تريد عقد لقاء آخر على مستوى نواب وزراء الخارجية، ولقاء وزاريًا “إذا تطلب الأمر”.

واعتبر أن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق يعني ضمنًا مناقشة قضية اللاجئين وأمن الحدود، ووجود تركيا في سوريا.

وبحسب أضغر خاجي، فإن تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام ليس عملية بسيطة، ولها أبعاد متعددة في آن واحد.

“نحاول التحرك في هذا الاتجاه خطوة بخطوة، هناك العديد من القضايا كمكافحة الإرهاب، والتعاون التجاري، واللاجئين، وهي من مشكلات تركيا، قضية أمن الحدود، والوجود العسكري التركي في سوريا”.

علي أصغر خاجي- كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني

في السياق نفسه، شدد نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، خلال مقابلة مع قناة “RT” الروسية، أمس الثلاثاء، على أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقة طبيعية بين دولتين تحتل إحداهما أراضي الأخرى، وفق تعبيره.

وحول مطالب النظام لسير عملية التقارب والتي يشترط فيها انسحابًا تركيًا من سوريا، اعتبر سوسان، هذه المطالب “ثوابت وطنية غير قابلة للمساومة والتفاوض”، وغير ذلك أوهام.

وبرأي سوسان، إن على تركيا بذل الكثير من الجهود لإثبات الجدية والإرادة لتحقيق هذه المتطلبات، “لكننا للأسف لم نلمس هذا الشيئ حتى الآن”.

بمشاركة من؟

جرت اجتماعات “أستانة” بمشاركة وفود “الدول الضامنة” (تركيا وروسيا وإيران)، وممثلين عن النظام السوري والمعارضة، وممثلين عن الأمم المتحدة والأردن والعراق ولبنان كمراقبين.

وبعد لقاء نواب وزراء الخارجية في اليوم الأول، استمرت المشاورات في اليوم الثاني لبحث المناخ الإقليمي المتغير حول سوريا، وجهود تسوية شاملة، وقضايا “مكافحة الإرهاب” وإجراءات بناء الثقة، والإفراج عن المعتقلين.

كما تناولت المباحثات ملف الرهائن والمفقودين، والوضع الإنساني في سوريا، بالإضافة إلى حشد جهود المجتمع الدولي لتقديم المساعدة في إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا.

اقرأ المزيد: بناءً على التحرك العربي.. كازاخستان تدعو لقفل مسار “أستانة”

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا