افتتح النظام السوري مركزًا لـ”التسوية الأمنية” للمطلوبين له والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في مدينة تلبيسة شمالي حمص، تنفيذًا لبنود متفق عليها في اجتماع أمني عقد مؤخرًا في المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة أن النظام افتتح اليوم، الثلاثاء 20 من حزيران، مركز لـ”التسوية” بمدينة تلبيسة، دون معلومات عن مصير ملف المعتقلين الذي وعد به وفد النظام مؤخرًا، وجهاء المنطقة.
وفي 14 من حزيران الحالي، أجرى وفد أمني ممثل عن النظام في المنطقة، جولة مفاوضات مع وجهاء من مدينة تلبيسة، لمناقشة الوضع الأمني المتوتر في المدينة، ومتابعة المفاوضات التي بدأت قبل نحو شهر، وانتهت بالاتفاق على إجراء “تسوية” للمطلوبين من أبناء المدينة، مقابل الكشف عن مصير المعتقلين من جانب النظام السوري.
وقالت إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن مركز “التسوية” افتتح في مبنى مجلس مدينة تلبيسة، وبدأ باستقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم من المطلوبين من منطقة تلبيسة والقرى المجاورة بريف حمص الشمالي.
“شبكة حمص 24” المحلية، قالت إن “التسوية” المتفق عليها تقضي بشطب المطالب الأمنية، عدا الجنائية منها، والادعاء الشخصي، وسيمنح المطلوبين للخدمة العسكرية مدة ستة أشهر للالتحاق بالخدمة في حالتي التخلف والاحتياط، ومدة شهر واحد لحالات الفرار والانشقاق.
مراسل عنب بلدي في حمص، قال إن الساعات الثلاث الأولى على افتتاح المركز لم تشهد إقبالًا، إذ دخل المركز بضعة أشخاص حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان” نشر مجموعة من الصور، قال إنها من داخل مركز “التسوية” بمدينة تلبيسة شمالي حمص.
اقرأ أيضًا: ملف المعتقلين على طاولة مفاوضات النظام والوجهاء في تلبيسة
وانتهت، في 4 من حزيران الحالي، مهلة منحتها “اللجنة الأمنية” الممثلة للنظام السوري في محافظة حمص، لوجهاء مدينة تلبيسة، لإنهاء ما يقول النظام إنها حالة من التوتر الأمني تتمثل بعصابات تجارة المخدرات والخطف والتهريب.
ورغم أن الأيام التي سبقت نهاية المهلة، شهدت تعزيزات عسكرية دفعت بها قوات النظام تمركزت على الحواجز والقطعات العسكرية المحيطة بالمدينة، لم تشهد المنطقة تغييرات في الأوضاع على الأرض.
وفي 14 من حزيران الحالي، أعيد الاجتماع بين “اللجنة الأمنية” والممثلين عن المنطقة، واتفق الطرفان على إقامة “تسوية أمنية” في المنطقة، ومشاركة الجهود لملاحقة العصابات في المدينة.